كيف أصبحنا
الأماسي ممحاةٌ تمسحُ ما كانَ
الغدُ قلمٌ يكتبُ فينا و بنا ما يريد
غبارٌ هازئٌ حولنا يجوبُ ساخراً
أينَ منّهُ غربةُ قيودِنا
نحنُ دعاةُ العقلِ و القرارِ
غدونا طواحينَ دخانٍ هائمة
أبواقاً صافرةً خاوية
الدِّيدانُ أكثرُ رزانةً منَّا و هدى
الموتُ شُرعةُ الأحياءِ
الوجودُ بوهجِهِ يحتضر
النَّبيلُ مُدانٌ منبوذٌ
و السَّمجُ منتصر
فبئسَ ما أُلنا .. وإليهِ نؤولُ
أبعدَ الضَّياعِ يأتي الهناءُ ؟
أبعدَ العذابِ يأتي الخلاصُ ؟
ما اعتدناهُ مِن أمثالٍ جميلةٍ
من حكايا سعيدةٍ حالمة
أمسى في حلبةِ الأيامِ
أوراقَ صفصافٍ صفراءَ
ترعاها قطعانُ الرِّيح
راما عبد اللطيف
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا