هنا في ركن بارد
تلفني الوحدة..
حيث تأكلني الأيام اليابسة ..
ويرتشفني بخار قهوة
أراه من بعيد بين يدي
رجل أسمر .
أحس عاصفة تهز كل شيء..
لا، لا شيء يهتز
العاصفة داخلي تهز أجزاء جسدي.
لا شيء يرنو هنا سوى خطوات متعرجة..
لأصابع أدماها الحرف
دون أن تنطق حرفا.
تقفز بنت من بنات أفكاري..
أن عليك السلام قالت
ثم واصلت : مابال يومك أصبح مقبرة
و كم دفنت من أشلاء الذاكرة ؟
الريح عاتية وكانت غادرة..
بترت قلب قلبي،
وعصفت بضوء بصري..
ذلك الرجل الأسمر وضع قبعته ..
نفض عن صدره ..
رفع هامته و رحل .
لم أناده ..
ترك غرابا أعورا يفقأ عيني و رحل ..
نعم رحل.
الشابي مريم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
