حتى آخر سلام
""""""" """""""" """"""" """""""" """"""" """""""" """""""" """""""" """"""""
اغرسْني في فؤادِكَ
فكلُّ الجراحِ عليَّ
تزاحمُ ثنايا الصبرِ مَعَ كلِّ حنينٍ جارفٍ
والقلبُ في مصرعِهِ الوترُ......
يحمِلُ الجنونَ ويحملُني
خاويةٌ على عُروشِها روحي..... .بدونِكَ
ودونَ العالمينَ روحُك تعلمُ
عَمَّا قليل.......في هَواكَ مدائني تَسقُطُ....!!
وتقرأُ كُحْلَ فنجاني وصُبْحُ الروحِ يبتسمُ
يا حضرةَ الحبِّ الجَلِيِّ تنفَّسْ
لا أريدُ سوى أن أدنوَ من خيالِك
برهةً.....فأنتَ في خيالي
أنَّى اتجهتُ أراكَ
جنَّ الهوى شوقًا وشكَّلَ
في نواحي القلبِ وجهًا لم تَطلْهُ يدٌ
يا نبضُ اعلمْ........
أنَّ وقعَ حبِّك لم يكُنْ باختياري
وأنَّ آخِرَ ظهورٍ للهَوى
كان عندَ أوَّلِ مشهدٍ لِذاكَ اللقاءِ
سَأُقيمُ فُؤادًا يغفو الحسنُ فيه سرمدًا
وأكونُ هدنةً بينَ شَوْقَينِ
وأجْعَلُ منكِ الناجيةَ الوحيدةَ في حربي
أَشْرِقْ في فؤادي أولاً......
وبعدَها..........!
كُنْ ما تشاءُ
كُنْ.... دِفءَ الحنينِ بقلبي وسُخُونةَ الضَّحكاتِ
كُنْ.... في صحراءِ دمي اليتيم عيد يئد الجراح
كن.... ذلكَ النبضَ الذي إنْ هزَّ جَسَدَ الزهرِ
أيْقظَ الجُرمَ البعيدَ مقامُه....
واضحةٌ حالةُ القلبِ البيَّنِ كالأديمِ......
فالنجمُ المرافقُ له...وثوبُ الانعطافِ
يتقاسمانِ بقيَّةَ الحبِّ بحالةٍ قويَّةٍ.....
إلى ذاكَ المدى البعيدِ..... أعانقُ أُفُقًا ذائبًا فوقَ الترائِبِ
يُحَلِّلُ دواخلَ الأرضِ ونسائِمَ صُبحِنا
وكلَّ أنفاسِ الضُّحَى
والنورِ قبلَ أن يكونَ غارقًا....
لا عَجَبًا في هَواكَ..... !! تجاوزتُ سطوةَ الحنينِ
أيُّ لغزٍ تشاء..........؟؟؟
وفي محرابي أهرامٌ صاعدةٌ
تصونُ الودَّ وتسألُ مَهرَها فوقَ رفوفِ النِّعَم
وفي مهبِّ الدلالِ.......
لا تعجبْ...........!!
ف بدايةُ الطوفانِ كانت صدفةً
قُدَّت من ضياءِ الفجرِ
تُشبِهُ حبَّك الأوَّلَ
كنبضٍ يَرِقُّ فوقَ الشِفاه
يا شِتائي لا تُطعِمْ دِفْءَ قلبي بردَكَ
فرئةُ الوردِ تتنفسُ روافدَ المُزْن
عُدْ لِتُخمِدَ في اليدينِ نارًا
ففوقَ منافذِ الريحِ ودٌّ عامِر
***************************************
فيفيان نصار
١٧/١٢/٢٠١٩
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
