شبكة سورية الحدث


أريده وحشاً بقلم الكاتبة ديما ابراهيم

أريده وحشاً بقلم الكاتبة ديما ابراهيم

#أريدهُ_وحشاً 

من أجمل القصص التي كنت أتمنى أن أعيش ضمنها هي الأميرة و الوحش      
بالأمس سألني صديق قريب لي قليلاً عن أجمل قصة أعجبت تفكيري الطفولي 
خفت أن أقول له أن الأميرة و الوحش هي المفضلة و استبدلتها بالأميرة الحورية خوفاً من أن يقول "أنتن الفتيات بنصف عقل و لن تحبي وحشاً أبداً .. "

بعد برهة من الحديث، جلست مع عقلي الطفولي و تحدثنا 
لقد أخبرني عن نفسي و كم كنت أتمنى أن أعيش مع وحش بقلب أمير حتى و لو لم يتحول في نهاية القصة لأمير بشعرٍ أشقر ناعم و عينين لامعتين هذا ليس مهم يكفيني أن نكون على قارب صغير ببحيرة سحرية تبعد آلاف الأميال عن البشر بقرب غابة و مع وحش 
و يبقى وحش
أخبرني بأني كنت أعيد القصة و أقرأها قبل نومي كل يوم و أضعها تحت الوسادة دون علم أحد، و في الصباح أمدُ يدي لها و أخبئها داخل الخزانة بين كتب المدرسة، كنت أخاف أن يأتي أحد أطفال أقاربي و يأخذها مني و أمي لم تكن لترفض بسبب حبها لبسمة الناس كانت ستكتفي بقول (سأجلب لكِ أجمل منها ) أعرفها جيداً كما فعلت بألعابي و وزعتها للأطفال الفقراء، و لم أكن لأشعر بالرّضا إن أهدت قصتي ...

قال لي عقلي الباطني أتذكرين حين كنتِ تتخيلين نفسك بذاك الفستان الأصفر ....سيصبح لكِ مثله مستقبلاً مع وحش ضخم بأنياب اللطافة 
كنت أشاهد الفيلم ذاته مرتين أو أكثر بالسنة و حفظت كل تفاصيله و عشت فيها بخيالي 
أحببت كل حُلم راود مخيلتي الصغيرة حينها، و أحببت كوني فتاة ليست بأفكار بسيطة منذ صغرها تعيش بين خطوات الحكاية 
رددتُ دوماً سوف أعيش مع وحش بغابة، لا أريده أمير يكفيني أن يبقى هو، سيكون أمير قلبي 
و الآن كبرت و أنا بذات الفكرة الطفولية 
أريدهُ وحشاً ...

Deema Ibrahem

التاريخ - 2019-12-15 8:14 PM المشاهدات 925

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم