متعبة جدا حد أني
أجر الشمس من شعرها
أسحبها بكل قوتي وأدفعها هناك ..
خلف الجبل ..أو هنا في قاع البحر
أقنعها بأن تذهب هي أيضا لتستريح،
أليس أمامها في الغد عملا كثيرا..
ثقيل باب غرفتي بأكف الذكريات
كثيرة تلك التي طرقته أو أحيانا دفعته ،
كل شيء لا يوحي بالراحة
غير تلك المزهرية و ورودها البلاستيكية..
لا تخشى الذبول ولا تخشى فقدان عطرها..
هذا الستار أسحبه برفق
يحمل رائحة أمي ،يحمل عرقها..
المنسكب بين نسيجة ،يحمل أنفاسها
وحبها .
كيف أقنع الحيطان أني متعبة ؟
إنها تراقبني بعيون من رحلوا ..
متعبة حتى أني فكرت
أن لا أترك إرثا بعدي..
سأكتب وصيتي أن لا يتركوا أشيائي ..
سأوصي أن توضع جميعها معي ،
لن أترك شيئا ..لن أترك قلمي
ولن أترك دفتري،
لا تسخروا مني !
إنهما يحملان أشياء كثيرة ..
لن يستطيعوا عليها صبرا
ستورثهم ذلك الفقر العذب..
فقرا جعلني أكتب عن خيالا لم أره ،
وهم لا يعلمون أنهم لن يروه.
ربما أترك لهم مشطي و مرآة ،
مرآة تشققت ..
عندما كذبت يوما ..
وقالت : أني أنا انسان.
متعبة ..متعبة..
ما بال هذا الليل لا يأتي؟.
الشابي مريم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا