شبكة سورية الحدث


كيف حالك أيها البعيد بقلم منار آصف محرز

كيف حالك أيها البعيد بقلم منار آصف محرز

كيفَ حالُكَ أيّها البعيد .. 
أول مرة أعلم أنّ هناك قلبٌ يسافر .. !! 
كيفَ حالُ تلك البدلة التي تعتلي جسدكَ المُتعب ؟ 
وكيفَ حالُ خرزتُكَ الزرقاء التي لا تُفارق عُنُقكَ .. ؟ 
أخبرني ذلك الغطاء الذي يُلامس برد ليلَك المُجحف .. هل يدفئ روحك كما أوصيتهُ ؟ 
أخبرني علبة المربى هل ترسل إليك سلامي عند كلّ لقمة تدخلُ إلى فمكَ الجميل ؟ 
دعنا من ذلك كلّه .. 
أخبر قلبي الذي غادر معك أنّني لا زلتُ اتنفس لأنه لديك .. 
شوقي إليك يلتهم روحي رويداً رويداً .. ومازال أمل رؤيتك قريباً يُعزّيني و يُخفف عني لوعتي واحتراقي 
أتعلم أمراً يا صاحب العيون العسلية أنه مُذ غبت عني لم تشرق عليّ الشّمس كما ينبغي .. ف انعكاسُ عينيك عليها  اختفى .. 
كما أنّ الأمطار لا تنفكُّ عن البكاء ، إنها متعبة ، منهكة ، دوماً ما تراها شاحبة كتلك الغيوم التي تنسكبُ منها .. 

عُد إليّ يا بعيدي لتُشرق الشّمس عليّ من جديد . 

#منار_آصف_محرز

التاريخ - 2019-12-08 9:29 PM المشاهدات 1715

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا