غرفة تجارة دمشق ترفع سقف التوقعات من نتائج الملتقى نظرا لضخامة المشاركة وأهمية الخبراء والمحاضرين فيه
سورية الحدث _عبادة محمد
تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أطلقت الجمعية السورية للتسويق بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق ملتقى مدراء التسويق والمبيعات السوري الثالث الذي يعد التجمع الأكبر للعام الثالث على التوالي في هذا المجال على المستوى المحلي تحت شعار الاستثمار والتسويق
وألقى عضو غرفة تجارة دمشق السيد محمد الحلاق كلمته في افتتاح الملتقى وقال فيها" أن انعقاد المؤتمر للعام الثالث على التوالي هو دليل على استمرارية الجهود المبذولة من الجمعية السورية للتسويق بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق لتطوير معرفة وفكر قطاع الاعمال وما يميز تعاون المؤسستين لهذا العام أنه جاء تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما قبل جوالي الستة أشهر في جو ساده روح التعاون والتطلع لتطوير المستقبل
كما بين الحلاق في كلمته إلى أهمية دور غرف التجارة في دعم قطاع الاعمال حيث أن غرفة تجارة دمشق لم تكتف بالتعاون في التنظيم وإنما تم تمثيلها بمتحدثين في عدة محاور في الملتقى تكريسا لرؤية غرفة تجارة دمشق في تطوير عملها مشيرا إلى أن المؤتمر يعتبر الاكبر تجمعا على المستوى المحلي لمدراء التسويق ليس من ناحية العدد فقط بل إن التمعن في الاسماء والصفات المهنية والسير الذاتية للخبراء والمشاركين مما يدفع إلى رفع سقف التوقعات من نتائج الملتقى
أكد مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي في تصريح للصحفيين خلال فعاليات الملتقى أن ملتقى مدراء التسويق الثالث يتم بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق بتنظيم ناجح من الجمعية السورية للتسويق والمحاور الموجودة في الملتقى أحد أسباب قوته
وأشار خربوطلي إلى أن المحاور التي ستطرح خلال الملتقى هي محاور مهمة جدا وتحاكي الوضع التسويقي والوضع الإنتاجي والتحديات التي تواجهها الشركات المنتجة وتحكي عن التسويق المعرفي والتسويق الابتكاري وعن قضايا الاستثمار وأثر التسويق والمزيج التسويقي موضحا أن الشركات السرية بحاجة لتطبيق هذه الأسس إن كانت علمية وتطبيقها بشكل عملي والخروج بمنتج قابل للتسويق داخليا وخارجيا بشكل كبير وإن تواجد الشركات الغذائية المنتجة في الملتقى يعتبر نقطة مهمة
ولفت مدير غرفة تجارة دمشق أن حالة الركود التي تعاني منها السوق السورية هي حالة ركود تضخمي أي ارتفاع الأسعار مع ضعف المبيعات وهي حالة لا تتواجد مع بعضها في الاسواق وهي من تداعيات الأزمة من الناحية الاقتصادية موضحا أن الحلول الابتكارية موجودة عالميا ومحليا ونستطيع تجاوزها من ضمن الحلول تقوية العنصر المتعلق بالمشروع الصغير الذي يستطيع تجاوز حالة الركود بشكل بسيط فينتج كمية قليلة ويكسب بنسبة كبيرة والحل الثاني هو الخروج للأسواق الخارجية وخلق ميزة تنافسية للمنتج السوري يكون قادرا على دخول السوق العالمية وينافس أمام الماركات العالمية
وبين الدكتور عامر خربوطلي أن الرهان اليوم هو تحسين سعر الصرف فالمشكلة الأساسية التي نعاني منها هي الصادرات فمجرد تمت تقوية قطاع الصادرات من المنتجات المحلية سنكسب الرهان موضحا أهمية الملتقى من ناحية أوراق العمل المقدمة والمحاضرات التي يتم تقديمها والحضور المتميز وان الجمعية السورية للتسويق قادرة على إعطاء عنوان للملتقى في كل عام قادر على نقل سورية من حالة التعافي الى حالة الانتعاش
فيما أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق السيد منار الجلاد في تصريح للصحفيين أهمية الملتقى مبينا أنه خلال الجلسة الأولى تم الحديث عن نبض الشارع ونبض السوق التجاري فالقفزات الجنونية لسعر الصرف طغت على محور الحديث ومعظم المحاور كانت حول أسباب الارتفاع الجنوني وما هي السبل لاستقرار السعر
كما بين الجلاد أن كل ما يقال خلال الندوات والجلسات والمؤتمرات يبقى نظريا ما لم يكن هناك استقرار بسعر الصرف سواء كان مرتفعا أو منخفضا
ولفت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أن مبادئ السوق موحدة وسابقا كان هناك الدلال وكان بديلا عن شركات التسويق أما اليوم وفي ظل الانفتاح على الأسواق العالمية الكبيرة واتفاقيات التجارة أصبح هناك كميات كبيرة من البضائع مما أثر على العرض والطلب فنشأت شركات التسويق التي تعتمد الأسس العلمية لتسويق المنتجات وهذا امر ايجابي وأصبحت متواجدة في السوق السورية موضحا أنه لا يمكن فتح الأسواق الخارجية من خلال شركات التسويق بل يحتاج إجراءات حكومية ويجب أن تعبد السياسة طريق الاقتصاد
وأشار الجلاد أنه طالب بعقد اتفاقيات بين الدول وخاصة السوق الإفريقية الواعدة مبينا أنه لن يكون هناك تصدير ما لم يكن هناك اتفاقيات حكومية كما تمت المطالبة باتفاقية لتبادل العملات مع الدول الصديقة لتسهيل عملية التصدير
كما بين أن شركات التسويق والحكومة هما يدان يجب أن تصفقا معا فشركات التسويق تصطدم بعقبات كبيرة عندما تفكر بفتح سوق خارجي منها التسعيرة الجمركية والسعر الاسترشادي فروسيا قدمت إعفاءات جمركية لفلسطين المحتلة والضفة الغربية
وبين عضو مجلس ادارة غرفة تجارة دمشق السيد منار الجلاد أن المؤتمر الثالث للتسويق هو برعاية غرفة تجارة دمشق لأن مثل هذه المؤتمرات تشجع الأسواق والتبادل التجاري
بدوره حسام نشواتي مدير الجمعية السورية للتسويق أكد أن الجمعية للعام الثالث على التوالي تنظم ملتقى مدراء التسويق والمبيعات بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق وتكمن أهمية تنظيم هذا الملتقى في هذا الوقت بالنسبة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الشركات مما يحفز على دعم المجال التسويقي والبيعي وعرض المشاكل والحلول التي لها علاقة بالتسويق والمبيعات بشكل عام بالإضافة لإدخال تقنيات جديدة في عمليات الحلول لمبتكرة للتسويق والمبيعات مثل تقنيات النانو تكنولوجي التي سيفرد لها محور خاص والاستثمار المعرفي ودراسات وبحوث السوق
وأشار نشواتي إلى أنه سيتم تطوير عمل الشركات بالنسبة لموضوع الاستثمار وأهميته ودوره في استثمار هذه الإمكانيات لصالح تطوير موارد الشركات من أجل دعمها في الأسواق بالإضافة لعدة محاور لها علاقة بالمسؤولية المجتمعية والتسويق الحكومي وسيتم الإضاءة عليها لما لها من أهمية في المجتمع
وفي تصريح صحفي للسيد محمد الحلاق عضو غرفة تجارة دمشق بين أنهم ينظرون للملتقى كملتقى للتسويق من حيث فائدة الإنتاج إذا لم يكن هناك تسويق وترويج وما فائدة الاستيراد اذا لم يكن هناك تسويق وترويج وما فائدة فتح الأبواب أمام أي مهنة إذا لم يكن هناك تسويق وترويج، التسويق والترويج نمارسه في حياتنا اليومية لأي أمر، وقد أخذ أبعاد جديدة ومفاهيم جديدة وهذا الشيء المطلوب مناقشته اليوم من خلال التواصل مع مدراء المبيعات الموجودين في الشركات لكي نستطيع أن نطور هذه الأساليب والمفاهيم المتطورة من الخارج ومن الداخل وتناسب بيئتنا، لأننا نعمل أن بالخارج هناك أساليب تسويق متعددة جداً ويوجد دراسات جديدة، ولكن ليس جميعها تناسب بيئتنا ومستهلكنا، لذلك نحن بحاجة لنقوم بتشبيك لهذه الأفكار والمقترحات وأن نخرج بشيء يناسب مستهلكنا وسوقنا لكي نستطيع أن نروج للمنتجات التي نقوم بتصنيعها".
وأضاف الحلاق في تصريحه" لا شك أن هناك صعوبات كبيرة وانكماش اقتصادي ويوجد عدة مشاكل وهذا شيء طبيعي لأن الاقتصاد بدون انكماش لا يمكن أن يتم، وبالنسبة للسوق الداخلية لدينا تسويق وترويج بشكل جيد وبحاجة لأفكار جديدة، لكن القوة الشرائية الموجودة لدى المستهلك تتحكم بسوء اختيار المنتج فبعض الأحيان يكون مقتنع بهذه البضاعة، لأنه في الكثير من الأحيان يأخذ المستهلك كمية كبيرة من مواد ذات سعر رخيص لأنه لا يعمل أنه إذا أخذ كمية قليلة من منتجات ذات جودة عالية تعود بأسعار أرخص".
يذكر أن أعضاء غرفة تجارة دمشق شاركوا بجلسات الملتقى في المحاضرات والمداخلات التي تمت خلال الملتقى وأغنته بالمحتوى والمضمون ولقت نقاشاتهم ومداخلاتهم تفاعلا من الحضور واهتمام كبيرا وستشهد أيضا فعاليا الملتقى مشاركة نخبة من المختصين واصحاب المشاريع الريادية والمسثمرين في قطاع التسويق بجلسات حوارية وعروض ومحاضرات فردية
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا