"جبهة النصرة" تُسيطر على بصرى الشام

"جبهة النصرة" تُسيطر على بصرى الشام    سيطرت “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام” على مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بعد ايامٍ على شنها عملية عسكرية واسعة نحو البلدة.   ودخلت عناصر من "النصرة" صباح اليوم الاربعاء إلى المدينة الاثارية، بعد ان إنسحب من تبقى من أهالي نحو مدينة السويداء القريبة يوم أمس ووصل جزء منهم إلى بلدة السيدة زينب جنوب دمشق صباح اليوم الاربعاء.  وبقي 200 مقاتل في المدينة محاولين صد الهجوم عليها، لكنهم إستسلموا للامر الواقع وإنسحبوا صباحاً نحو السويداء صباح اليوم.   وعن أسباب الانسحاب وسقوط المدينة الاستراتيجية التي تشهد معارك منذ ثلاثة أعوام، قالت مصادر ان “الانسحاب اتى بسبب عنف الهجوم على البلدة، كما عدم وصول مؤازرات عسكرية، ففضل من بقي من مقاتلي اللجان الشعبية والاهالي الانسحاب حشية وقوع مجزرة”.   وتشتهر بصرى الشام المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” بمسرحها الروماني وآثارها القديمة جداً.   وذكر “المرصد السوري” المعارض، اليوم الأربعاء، أن فصائل إسلامية مسلحة سيطرت بالكامل على مدينة بصرى الشام الأثرية في جنوب البلاد.   وقال مدير “المرصد” إن “الفصائل الإسلامية والمقاتلة سيطرت على بلدة بصرى الشام عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تدافع عن الأحياء الشيعية التي تمثل حوالي نصف المدينة”.   ونشر عناصر “النصرة” صوراً لهم في المدرجات الرومانية وفي محيط القلاع الاثرية.   وهناك أمور يجب الاشارة إليها لتحديد اسباب سقوط المدينة، فالدعم الاردني الذي دخل على خط جبهة النصرة، أسهم بتسريع وتيرة سقوطها، خصوصاً بعد ما كشف عن قيام مقاتلات أردنية برمي أسلحة وذخائر لمقاتلي “النصرة”.   وتفيد المعلومات، عن قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني برمي صناديق أسلحة وذخيرة لجبهة النصرة في بلدة نصيب الحدودية القريبة من بصرى الشام