شبكة سورية الحدث


ميساء الصح بدارنة الجرح الأخير

ميساء الصح بدارنة الجرح الأخير

هوَ عمقهُ الجرحُ الأخيرُ قَضى على 
ما كانَ يومًا مِن بَقايا حبِّنا 
رحل التلهُّفُ للقاءِ وشوقنا
 والذكرياتُ تُوفِّيَت 
وكذا الصور...
كنتُ اكتفيتُ بِما مَضى
وطويتُ عندكَ صفحةً 
غلّفتُها بمزيجِ دمعٍ 
فاضَ كُحلي زادَها
والكحلُ يشكو من قصورِ حدودِها!!
لكننَّي رغم التأوّه والأسى
آثرتُ أفتحُ غيرَها
وَمجدّدًا أوجعتَني
وقتلتَني بحرافَةٍ
من يومِها قلبي انكَسر...

ما عادَ طعمٌ للفواصلِ كلِّها
هيَ نقطةٌ في آخرِ السطرِ استَوتْ 
قطعَتْ جهيزةُ قولَنا ولقاءَنا 
وطفولةً لغبائِنا ما أينَعَت 
حتّى ترنّمُ رقصِنا تحتَ المطر...
فإنِ التقيتُكَ صدفةً، وَتركتُ عندكَ بسمةً 
غلَّفتُها بتحيَّتي
لا تعتَقدْ أنّي رجعتُ لدفتر ٍ
قَد عِفتُهُ وذنوبَهُ
لستُ النبيَّ وإن غَفر!...
في حينِها إعلَم بأنَّكَ كائنٌ 
سيّانَ عِندي مثلَما كلُّ البشر...

التاريخ - 2019-11-28 4:44 PM المشاهدات 1099

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا