شبكة سورية الحدث


عصام سلمان / مَنْ تَكُوْنُ

عصام سلمان /  مَنْ تَكُوْنُ

-(مَنْ تَكُوْنُ)-
****************

مُهْداةٌ إِلَى أَلِفِ الجُرْحِ ـــ فِلِسْطِيْنَ.

****************

قُلْ

مَنْ تَكُوْنْ،

أَتُرِيْدُ أَنْ تـُشـْفي

اغْتِرابَ العالَمِ المُنْداحِ

تَحْتَ صُراخِكَ

الشَفَّافِ ؟!

***

أَمْ

تَبــْغِي

ابْتِكارَ مَنارَةٍ

لِبُرُوْقِ صَمْتِكَ

في الضَّمِيْرِ العالَمِيِّ

المُسْـتَرِيْحِ على

الضَّياعْ.

***

فَتُطِلُّ مِنْ

وَجْهِ الغِيابِ

عَلَيْنا مِنْ وَجَعِ

المَواسِمِ كَيْ نُلَمْلِـمَ

غَفْلَةً سَقَطَتْ

عَلَى لَهَبِ

السُّكُوْتْ.

***

قُلْ

مَنْ تَكُوْنُ

وَمَنْ تَكونُ، وَمَنْ

تَكونُ ؟

***

سِوَى

المَسِيْحِ،

سِوَى النَّبـِيِّ،

وَغَيْرَ  حُلْمٍ فَـــرَّ مِـنْ

زِنْزانَةٍ خَلْفَ

العُقُـوْلْ.

********

يَجْتاحُ

مَوْتُكَ دَهْشَـةَ

الأَسْماءِ، يَجْرَحُ فائِضًا

قَلْبَ الهَواءْ.

***

هُوَ

مَوْتـــُـكَ

المُتَحَجِّبُ الشُّهُبِيُّ

يَنْضَجُ في اكْتِمالِ ظَلامِنا.

فَنَمُوْتُ قَبْلَكَ حِيْنَ

تَرْفَعُكَ الشَّهادَةُ

فَوْقَ وَهــْـجِ

الأُغْنِياتْ؛

***

وَكَما

الفَراشَةُ

في اسْتِجابَةِ

طَيْفِكَ الضَوْئِيِّ

آهِ... نَمُوْتُ

فِيْكْ.

***

لا فَجْرَ

يُؤْوِيْنا سِوَي

عَيْنَيْكَ عالِقَتيْنِ

في بـــُــرْجِ

السُّؤالْ؛

***

قُلْ

مَنْ تَكُوْنْ

وَلِماذا تأَخُذُ

هَذِهِ الأَحْزانُ في

مَعْناكَ شَـكـْلَ

المُسْـتَحِيْلْ؟

***

وَلِماذا

تَنْدَفِعُ الأَساطِيْرُ

هَيُوْلاتٍ لِوَجْهِكَ في

المَدَى العَرَبــِيِّ في

لَيْلِ الضَّمائِرِ

كالحَرِيْقْ.

***

قُلْ

مَنْ تَكُوْنُ

وَمَنْ تَكونُ، وَمَنْ

تَكونُ ؟

***

الآنَ

تَعْتَذِرُ

الجِهاتُ عَنِ

الوُصُوْلْ.

***

الآنَ

تَعْتَذِرُ

الخُطَى عَنْ

ظِلِّها الجَمْرِيِّ،

يَعْتَذِرُ المَكانُ عَنِ

المَساحاتِ

السَّجِيْنَةِ،

آهِ تَعْتَذِرُ

الحَياةْ.

***

هُوَ

وَحْدَهُ

المَوْتُ الشَّهِيُّ

يَهُبُّ يَبْتَكِرُ

الوُجُوْدْ.

***

هُوَ

وَحْدَهُ

المَوْتُ ابْتِداءٌ،

وَحْدَهُ المَوْتُ

احْتِمالٌ أَنْ

نَكونْ.

**********

التاريخ - 2019-11-22 6:04 PM المشاهدات 299

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا