شبكة سورية الحدث


مرح وائل محفوض / مطر

مرح وائل محفوض /  مطر

عند كل مطر أتذكر يوم سرنا معاً إليك ..
يومها حين تبللت أنت وغرقت أنا ..
أدري أنني كنت أحتمي من المطر تحت غطاء ضحكتك وكلماتك .. وبأنك كنت تحت قبة السماء لا يحيط بك إلا دعائي ...
ولكن مطرك يغرقني أكثر من مطر السماء يا رائعي ..
عند كل مطر .. أحس بصداه داخلي...
وأشعر كم أنا خالية مني ...  بدونك...
أحسه يتساقط على برد أطرافي ليزيد صقيعها ...
أو ربما ليزيل آثار عطرك عنها من آخر عناق ...
وكأن عطرك لا يقبع في روحي ... أتيمم به قبل كل صلاة ... فأحس بقلبي يسجد قبلي ويستعجل الدعاء ليلتقيك ...
غريبي وغربتي وغرابة شجوني وأُنسي ...
أقسم بأن نزعك من داخلي هو أصعب عليّ من نزع الروح إن أمر خالقها...
وبأن برد ليلي دون ليلك أشد على نفسي من برد ألف شتاء ...
وأن الشتاء بدونك همزته تاء .. وشين شموع حبك تصبح دالاً حين أحن إليك ولا أجدك .. 
اعلم بأنك ستقرأ .. وستدرك كل كلمة لما قيلت ... 
ولو استطيع لكتبت كل ما يدور في خلدي لكنك أوصيتني ذات يوم بأن لا أبوح بكل مباح إلا لك ...
فما عساي أفعل وأنت لم تعد هنا لتسمعني!!
إن مررت من هنا ... 
أريدك أن تعلم بأن النبض لن يموت وهو منك .. 
وأن طريق منزلك كنت أتمناه أطول ..
وأن المصعد لن يفارق ذاكرتي ما دمت اتذكر ...
وبأنني لا أريدك أن تعود ... فقط أريدك أن تعلم .. 

 

MARAH

التاريخ - 2019-11-22 2:33 PM المشاهدات 934

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا