راما عبد اللطيف / لواءٌ تاج

لواءٌ تاج

تاجٌ على رأس سوريةَ
في العلا أنا
على جبينِ الشَّامِ
تتَّكيءُ عليَّ الجبالُ
و يسبَحُ البحرُ بأحضاني
على يسارِ الصَّدرِ مكاني
قربَ النَّهدةِ الحرَّاقةِ
خلفَ حنينِ الأضلُعِ
وجهةُ قلبِ سوريانا كياني
و موضِعُ أمجادِ العقلِ السُّوريِّ
في الشَّمالِ مرتفعاً
تجثمُ أرضيَ الكنزُ
متماهيةً بروعةِ أفناني
مِن ذهبِ الزَّمانِ 
من أراجيحَ زبدِ خلجانٍ
مِن محنٍ ساخنةٍ تاريخي
و أرمُقُ أخوتي مِن خلفِ قضباني
مصنوعٌ أنا من لهاثِ لهفةٍ
مِن خَصبٍ عَطِرٍ
لا تُلبسوني قلنسوات دينٍ
رجسَ مذاهبَ
عماماتِ طوائفَ
نُحِرَ فيها أماني
بينَ سيفِ السَّلطنةِ وإلوهةِ عشتارَ
خَياري
بينَ بابٍ عالٍ و بوابةِ الشَّرقِ للرُّوحِ
قراري
بينَ خلافةِ ذُلٍّ و إنسانٍ  سامٍ
مفصلُ حسامي
بينَ دِفّءِ أُمٍّ و جمرِ إنسلاخٍ 
شوقي ونارٌ حرماني
الخصيبُ 
السوريُّ أنا
بالجهلِ بمرارةِ النسيانِ
لا تقتلوني
مرةً تلوَ مرةٍ
بيدِ ذويَّ
أعدائي وجيراني
من الألَمِ أُنادي
اسمي ببالكم ازرعوا 
لأستعيدَ عسجدَ هويتي
التي لا أُغالي
وسامُكم
ومرامي

راما عبد اللطيف