تُصر نافذة مَنزلي أن تُعودني على ما كُنت أمقته ..
هنا وعلى مَد النظر ؛ أشجار سرو عالية لم يمسسها الخريف بعد ،
ف هي لاتَزال خصراء تُحاكي السماء ،تَرجوها خفة رياح الشتاء ..
ف سكان الحي يميلون نحو البؤس كثيرا
يكفيها منهم مَا يجعلها أن تبقى ثابتَة دون أن تَميل
هناك غراب أسود يخرج منها كل صباح فأسمع نعيقه يضرب على أذني
مَرة ؛
كُنت على وشك الشؤم منه حتى ألهاني صوته عن فكرة سوداء كادت تُعكر صباحي
فأدركتُ أننا قد نملك من السواد مَا يعادل غابة من السرو لا يحرك أغصانها سوى نعيق غراباتها ..
منذُ ذلك اليوم و أنا أعتبر أن بعض الأفكار هي ما تسمى "غرابا" ليست مخلوقاتُ الله و إن كانت بألوان العزَاء ..
2.9.2018
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا