فرح سلوم / لا أشتاقُك

لا أشتاقُك
أشتاقُ لتلكَ القَريبة الذي كانَت قلباً لي لِمساوِئي قبل حَسناتي 
لتلكَ التي تحتَضِنُ خيباتي وتُبدد خَوفي وتَردُّدي
لتلكَ التي لا تجعلُ قلبي يغفو من تَعبِ البُكاء 
 
لِمَن تحضُن قلبي حين تَخذُلني الدُنيا وأرى سَكينتي بين أضلُعِها 
من أنتِ !
أشعُر بِثقل الذنب يجلُس فوق قلبي 
أهوَ حُبي من حوّلك لقِطعة خشب لا تَمتّ لإنسانٍ طبيعيّ بِصلة 
أين تِلك الطِفلة أين تُخبّئينَها بحقّ السماء !! 

مُوجِعٌ هو شعور الندم كأنّه لا يُمكِنُني إعادَتُك قطّ 

بالله عودي تلكَ القدّيسة التي أعشق تفاصيلها لِكُلّ الأسباب المُطمئِنة 
عودي لأنثُر لكِ حُبي بُستاناً
عودي لأكون لك نبضا
مُري بجِراحي لتلتئم ف أنا مُشتاقٌ لِعناقٍ قديم 
ما حالُ يَدك كأنّها جليد ! 
متى غدوتِ فتاةً لا أتخيّل وجهها حينَ أُغمِض عيناي ولا أشُمّ رُوحي في جوراها 
متى نبتَ فوق صخرِك نرجسة لِتلتهِمَني وتذبُل 

بحقّ السماء من أنتِ 
كُنت قد تكلّمتي سابقاً بانتقامٍ شديد 
ظننتُك غاضبة مجرّد غضب 
  اللعنة عليّ إذآ  ،اللعنة على حُبي 

|فَرح سلّوم| 
١٤/١١/٢٠١٩