شبكة سورية الحدث


اتجاهين معاكسين / الكاتبة شهيناز نضال بارود

اتجاهين معاكسين  /  الكاتبة شهيناز نضال بارود
فلمّا مالَ جسدها في اتجاهين معاكسين ، انطوت البراكين و أُحكِمت الدكاكين وتمزق الوتين و تباعدت الجبال و جفّت البحار و ارتفعت الوديان. و قد صفقت السماء تهلُّلاً لأعوجاج خصرها المتناسي على ظلال رجلٍ أَكمَه ، تشابكت أعماقها و جسّدت مقالها و خشعت لنفسها ،كَذِب الشيوخ وسدقوا السُكارى ، توقف الرضيع عن البكاء ، والخط استقام ، وانهالت الدموع ، و تساقطت أوراق موتى العام القادم. ولازال الوقت قد بدأ ودوران رأسها قد إِنْصرم ومسام يديها قد إنسلَّت ، العد التنازلي على وشك الانتهاء مع ترانيم صوتها المختفي على أخر حرف قد خرج من فمها ،"على أخر وهلة قد أَغارت بها عيناها"17/11/2019|شهيناز نضال بارود|
التاريخ - 2019-11-17 10:29 AM المشاهدات 811

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا