#جولة_في_ربوع_نوفمبر_المزمن.مرحباً نوفمبر!حسناً ، إني وفي هذا التوقيت القلبي البائس أقدم لك محض اعتذاري على هذا الترحيب الباهت الذي أستقبلك فيه وأنا فاقدة القدرة على ترحيبي الحار بك كما اعتدت بالهيهات الصارخة و الأحلام الزائفة، وذلك نظراً لتزاحم الذكريات واكتظاظ الأفكار الضبابية كما تعلم و التي لا أجيد تحديدها حتى أستطيع قراءتها.كنت أود بأن يكون رطباً .. كنت أتمنى فيما لو كان الحال جيداً والبال مرتاحاً كنت أرغب في كتابة العديد من الصفحات كاستقبال يليق بحلولك وفي أن أتفنن بصنع القصاصات الورقية التي تعبر عن مدى حبي الطفولي لك وبراءة نظرتي حيالك .. كم كنت وكم كنت وكم كنت ..!كم وددت ورغبت وتمنيت ..!إنها الواحدة صباحاً حيث استلقي على فراشي المبلل بملح الشتاء الذي مضى ، أعانق غطائي المهترئ الذي عمّت مساماته ندوباً من آثار طلاء الأظافر الوردي ما وضعت قبل لقاءي معه ، أُني خصلات ظفائري البنية المقصفة بين أصابعي وأحاول ترويضها بسرعة دورانتفوق سرعة المروحة الهوائية .. أمكُث على قبر أحلامي التي توفيت إثر إصابتها بخثرة خيبة ، أضع فوقها ياسميناً بنياً زائفاًوأثني ساقي لأضع كاحلي على ركبتي فيبدأ محرك التوتر بالاهتزاز ليشتد سرعة فترمق عيني على مكتبتي التي يتخللها عدد ضئيل من الكتب الذي لا يتجاوز العشرين كتاباً و التي أرغب بتناول عدة صفحات من ذاك الكتاب المرمي قبالة حزمة ضخمة من الاوراق المتكدسة فوق بعضها البعض والتي تحتوي على محاولاتي الكتابية التي قد باءت بالفشل !لتقاطع جولتي عدد من الخصلات التي اقتطعتها هناك ، حين وقعت عيني على آلة "الجيتار" خاصّتي ف تذكرت حينها المرّة الأخيرة التي عزفنا فيها بحب وجنون نهم ونحن نشرب النبيذ نخب قبوله في وظيفته الجديدة ...وهناك بمحاذاة الجيتار كانت تغفو ولاعته السوداء التي كانت تعبقبرائحة مميزة لطالما كنت أدعوها برائحة "رجلي الفاتن" و التي كانت تصنع مزيجاً رائعاً من رائحة علبة سجائره وعطره الذي يعتصر قلبي شوقاً إليه حتى عندما كنا نجلس جانباً إلى جنب !هكذا . إلى أن ينتهي الأمر بخيانة عينيه الخضراوتين مع جدار غرفتي المنقوشة باللونين البرتقالي والأخضر ، اللتين طالما أدعيت بأنهما الشيئين الوحيدين الأكثر جمالاً في هذا العالم القاحل !إن صندوق الأحلام قد تشمّع بأحمر الخيبةوالهيهات قد صمت حين فرض عليها القدر الهيبةفاللهفة قد تعطلتوالذكرى قد حُنّطتوالصّفحات قد تبدّدت!فكيف لك بأن تستعيدك مني؟و كيف لي بأن أستعيدني من همّي؟حسناً نوفمبر ، لربما كنت ساذجة يائسة محطمة !أعذرني نوفمبري المفضل لكنني سقيمة بك والسقم بمن نحبسمٌّ زُعاف !|أمونا علي|
التاريخ - 2019-11-14 6:02 PM المشاهدات 686
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا