في الخارج عاصفةٌ أخرى / شعر بسما أمير

في الخارج عاصفةٌ أخرى إنّه  ياحبيبي الانتظار يُشعلُ جبهتي ويوقدُ أعواد الثقاب في ليلي البارد ساحات دارنا لا ترتعش هي تنفض عنها الغبار ترسم في الأفق سماءً ثامنة أسمّيها حديقة أصحو على صوتِ صباحكيخرج من أنفاس عصافير طريّة صوتُها يعلو النهار ،، يدفع بك نحو فاصلة أخيرة أرى ظلّك الطويل والانتظار يتسلق فوضى لساني يطفو كبقع زيت فوق أوجاعي السائلة هو الإدمانُ اللعين للصّمتِ والصّقيع فلا تشح بوجهِك عن حزني مازلتُ أعاشرُ الدمعَ في عينيك وأشي بك للسماء يمكنك  أن تتسللَ إلى صوتي كنغمةٍ انفلتت من ثقبِ ناي وتسيل في حنجرتي أغنية يمكنك أن تزيحَ عتمةَ وحدتي بنورك تأتيني كضوءِ نجمةٍ تحطّ على ستائري كفراشة تائهة أراقصُ ألمكَ بكبرياء وأقتسمُ وجعَ مدينتي  الحزينة  وأصبح رصيفاً آخر للمشرّدين .