أكسير الوصال / شعر أحلام غانم

أكسير الوصال::العشقُ في الجنانِ يَا خميلتي مَازَالا...يجمعُ عطرَ بَوْحِنا.. وَيُطْلِق الأمثالالَوْلا بكاء غصنكِ الّذِي أغارَ عطرَهُ في خافقي...لَكانَ في قَلْبي دخانٌ نَاشِرًا ظلامَهُ...قُرْباً وَبُعْدًا وَجَنُوناً ووَبَالاريحانُ قلبي كُلَّمَا شدا لَكِ...ابتهلتْ جوانحي ..بعرسِ نحلٍ شاعريوَأطْلَقَتْ أطيارُ نبضي في العُلا أجيالايَا نَحْلُ ماذا بَعْدَ طولِ البُعْدِ عَنْ صغيرتِي..ماذا وَرَاءَ طفلَتِي وَنحْلَتِي..طالَ الظلامُ...طالاأجابَ نحلي راقصاً:يا أيُّها الشهيدُ من شَهْدٍ...كَفَىقَدْ صَارَ شمعي قمراًأكادُ مِنْ وجْدي لنحْلٍ في حضورهِ اخْتَفَى...أنْ أَسْكُنَ الزهورَ..لَوْلا طارِقٍ ...مِنَ السماءِ هيَّجَ التِّرْحَالاعشقي ...لِجيلٍ يجمعُ الأوصالا..يَمُرُّ بالعقولِ ..يُلْقِي فَوْقَهَا حِجابَهُ..فَتَحْتَفِي إهْلالامِنْ ثـَمَّ يَمْضِي في الفراغِ حاملاً أثْقالايَدورُ بي في كُلِّ حرفٍ دورَةً...فَمَا هوى..إذا بدا... خضَّبَ كلْمَتِي لأرواحٍ جَلالاوَقَدْ هوى عَنِّي لُجَيْناً أزرقاً......مُرَصَّعاً بـِأنْجُمٍ أفْضالايعودُ بي سرَّاً لسرِّي ناطقاًوَفي الحياةِ صامتاً ... مُخْتَالاماؤُكَ يا هذا كَمائي في الثرىوالطينُ أمْسى فاتراًألا تَرَى برازخي..وَكُلَّ بَرْزَخِ عَلَى جدارِ قلبٍ آلاألْقَى لهيباً مِنْ سَنا علْيائِهِبُكاءُ قَلْبي في الجوى قَدْ زَادَهَا إقبالاألَم تَرَ الضياءَ مِنِّي في المساءِ قالاإذا سَرَى بَحْثاً عَنِ الحبيبِ تَاهَ وانْحسركَفَى عذاباً يا بُني .. إنَّ الظلامَ طولَهُ يُغيُّرُ الأشْكالاالحبُّ فِيه لَذَّةٌ تَمُرُّ كالوميضِ ثُمَّ تَنْشطروَقبلةُ الحياةِ نورٌ الِقٌ ..مهيبٌ فلا يَنْتَفِي..عَلَى الكلامِ كلاماً مُغتالانَريدُ أكْسيرَ الوِصَالِ شَهْوَةً..أمَّا جَنَى التًّرابِ أزْماناً تَعالى.....أحلام غانمشاعرة سورية