متابعة الحدث الثقافي / علي خليل الحسيننعم.. لسنا بخير ؟!(خاطرة)بخِبرَةِ الألم.. وبالمعرفةِ المفجوعةِ بحقيقتنا البائسةِ.. المنسابةِ في جيب مافياتِ الأحلام..تَصِلُنا إشاراتٌ مُوارِبة.. وكأنها تشيرُ لنا .. أن نَصُمَّ آذانَنا ونمضي..بقدرِ ما تُوَلِّفهُ وتُوافقُهُ إراداتُنا.. التي اشتغلوا عليها طويلا لتكونَ أكثرَ هشاشةً! إذن..سنحاولُ.. بفضل ما تَسرَّب لنا من أشعةِ الصباح.. أن نُعِيْدَ تشكيلَ الماء في وجوهِنا.. لنساندَ النهارَ الهزيل! ولكن.. كيفَ لجباهِنا المُلَغَّمةِ.. أن تُصادرَ مصانعَ الأوهامِ المُشوَّهَةِ الممسوخة..التي تَعِدُنا.. بغدٍ أخطبوطيٍّ هُلاميّ؟!والتي تُصرُّ على أنَّ المومياءاتِ.. تَملِكُ دفعاً نموذجياً للحياة..وتُعلّمُنا وتُفهّمُنا عُنوةً..أنَّ الطحالبَ..أكثرَ سعادةً من كل المخلوقات!مَن تكونُ تلك الهالةُ التي زنَّرَتْ رغباتِنا البدائيةَ.. وجعلَتْ زَخَّاتِ لحظاتِنا..كأرطالٍ نَيزَكيَّةِ القوام؟!مَن يُكَلِّفُ العينَ.. بحَملِ بردى؟ومَن يستدرجُني.. لينوءَ ظهري.. تحت وطنٍ متراميَ الهَدَالة؟!ومَن يُعلِّقُ أمنياتي..على طائرةٍ مركونةٍ..لتقافز نفاياتِ العواصفِ..في ليلٍ أعور؟!ومَن يُقَبِّبُ جسدي العنيد.. ويقنعُهُ - بتلويحةِ موسى-على أنه بخير؟!!بينما.. مازالت جلودُنا.. كسجادةٍ أعجميةٍ..تُفْرَشُ للتشريفاتِ..وتُنَظَّفُ بأغلظِ العصِيّ..بعد كُلِّ مُغادرة!نعم.. أذكر أنني.. سمعتهم يتهامسون ذات حفاوة :(بَعدَ الضربِ.. يَبْرُقُ السّجّادُ.. وتَبيَضُّ وجوهُنا) !! ********دمشق : فردوس النجارشاعرة سورية
التاريخ - 2019-09-09 9:08 AM المشاهدات 197
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا