متابعة الحدث الثقافي / علي خليل الحسين-=== أنفاسٌ بِلا رُوحِ ===-وِردٌ ولا ماءَ،أنفاسٌ بِلا رُوحِ،وآخرُ العهدِ ضِيقٌ بالتَّباريحِ؛صِرنا وِسامانِ في أعناقِنا كُتبَتعليهِما أحرفٌ باللّاَهوى تُوحي..ما جاءَنا الوحيُ حتَّى أدبرَت فرصٌ،وغادرَ اللَّيلَ بدرٌ دونَ تصريحِ؛لقد تثاقلَ عنَّا الغيمُ معتذرًا،حتَّى النَّسائمُ لم تُرفَق بتسبيحِ..ما قيمةُ العمرِ إن لم نُهدِهِ صُحفًاترتِّلُ الموجَ مُذ تُلقى على نُوحِ،تقرِّبُ الشَّطَّ مِن فُلكٍ تُكابدُ مِنكيدِ العُبابِ، وتَخشى غضبةَ الرِّيحِ؟!ما حيلةُ الحبِّ إن لم يَستحِل سُحبًاتُبرِّئُ العينَ مِن دمعِ التَّماسيحِ؟!وكيفَ يُحفظُ وُدٌّ أنكرَتهُ يدٌتبَّت تُقابلُ تجميلًا بتقبيحِ..لقَد خذَلنا أماسِيّا وَثِقنَ بِنا؛حتَّى تشكَّت زيوتٌ في المصابيحِ.تقولُ مِنضدةٌ كنَّا إذا سئمَتأنفاسُنا الجَريَ أو دفعَ الأراجيحِنَهوي إليها: "لماذا أَوصَدا سفَهًابابََ الرُّجوعِ، وضَنَّا بالمفاتيحِ"؟!..يقولُ مَن عرَفوا بالأمسِ ضحكتَنا:"أوَّاهُ من مَقصَفٍ خاناهُ مبحوحِ"..أيَّانَ ضاقَت علينا الأرضُ ما رحُبَت،ولم نَحُل دونَ إيلامٍ وتَجريحِ،وقد نحَرنا الهوى؛ لا أنتَ عُدتَ أنا،ولا أنا أنتَ صدّا دونَ تَوضيحِ..والآنَ نَصحو نَدامى بعدَما سئِمَتمنَّا القصائدُ كَسرى دونَ تَنقيحِ!لقَد قصَدنا حريرًا في تِجارتِنا،وقَد خسِرنا؛ فلا تَبخَل بتَسريحي..محمَّد باقِر عَودة24 آب 2019شاعر لبناني
التاريخ - 2019-09-07 12:21 PM المشاهدات 319
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا