شبكة سورية الحدث


لو تكلَّمت الماريونيت / شعر خلود قانصو

لو تكلَّمت الماريونيت  /  شعر خلود قانصو
متابعة الحدث الثقافيعلي خليل الحسينقصيدَتي " لو تكلَّمت الماريونيت " تُرى كَمْ عاشقٍ فينا تَوارىلنحيا كُلَّ صَحوَتِنا سُكارىونَبقى رَغمَ صِدقِ الحُبِّ فينانخافُ إذا على خصرٍ تمارىنؤرّقُ جفنَ هذا الّليلِ .. نمضيونتّخذُ الرّصيفَ لنا مزاراونهربُ من سريرِ الوهمِ، نمشيحُفاةً رَهن خِلخالٍ أسارىعُراةً يستلذُّ البردُ فيناوتلعَنُنا أسرَّتُنا الغيارىنُسامرُ قُبلةً خَجلى.. وجُرحاًويُرجِعُنا توجُّعنا صغارانلملمُ من شوارِعنا أماناًوضحكاتِ الطّفولاتِ العذارىوتأتي الرّيحُ عابثةً بِظلٍّبذاكرةٍ تُغطّيها الصّحارىتُبَللُّ كَفّها البيضاءَ شوقاًوتمسحُ عن مراياها الغُباراهُنا كانت تؤرجِحُنا أيادٍتَخِذناها لأيدينا سِوارافكيفَ الآنَ لُفّتْ حولَ عنقٍطريٌّ عودُهُ يخشى انكساراهُنا كانت عشيرَتُنا وشيخٌيُطيلُ على مسامِعِنا الحوارايقولُ لنا بأن: كونوا يهوداًوكونوا تارةً أخرى نصارىوسيروا خلفَ أحزابٍ وكونوايميناً تارةً، حينا يساراوخافوا الحبَّ، إنّ الحبَّ عارٌولسنا نرتضي في الدّينِ عاراهنا بيكارُهُمْ قد دارَ فيناليجعلَ عمقَ أعيننا مداراليبني بيننا والحبِّ سوراًويبني فوق بسمتنا جداراملامحنا تفتّشُ في المراياعن الطّفلِ الذي للتّيهِ ساراعن البنتِ التي رُجِمت عروساًفهبَّ الموتُ من دمِها .. وثاراأظنُّ تغرّبَ الإنسانُ عنّاوفينا الرّوحُ قد وئدَت جهارافمنذُ رضوخِنا خوفاً وذلاًّنأى وجهُ الطّفولةِ واستداراتحرّكنا أيادي الموتِ كَيمايروقُ لها .. ولا نقوى فرارانُراقصها.. تُراقصُنا .. وننسىبأنّ العتمَ قد ملّ انتظاراوأنّ عقاربَ الأيّامِ جاءتْتُحمّلُ فوقَ ساعتِها النّهارافينسى سقفُ غُرفتنا شروداًوتنسانا وسائدُنا الحيارىونحنُ هنا .. نُغنّي دونَ صوتٍ: سهارى يا مواجعَنا..  سهارى   ......خلود قانصوشاعرة لبنانية
التاريخ - 2019-09-07 7:13 AM المشاهدات 629

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا