شبكة سورية الحدث


دفء / شعر ميساء محمد

دفء  /  شعر ميساء محمد
دفء...في الشّتاءِ الأوّلِ للقياكَرنينُ صوتٍ قادمٍ من وراءِ الشُهُبِأصغيتُ إليه كبحرٍيمرُّ في قلبي والهدُبِأصداءٌ ردّدها الفؤادُصوتٌ أشعَلَ أغطيةَ الليلِتأرجَحَ النٌبضُ ليُقصيَني كالزجاجِالبردُ سيّدُ قصريَمنذُ سنينَأقفاصُ البُلبُلِ جمّدها شتاءٌ مهاجرفي الشّتاءِ الأوّلِ للقياكَكنتَ أنتَ..أطلقتَ عِنانَ الرّيحِفأضرمتَ نارَ الأغمادِلستُ أدري أينَ عساهاتذهبُ لؤلؤةُ الضوءِهلْ ستغادرُ المكانَ؟أم تسكنُ سكراتِ الواديكنتُ وحيدةَ الخيالِزهريَ عتّقهُ أفقُ السماءِوشمسيَ تُحجَبُ في بياضِ اللياليأفكاريَ رهينةُ ولادةٍ متعثّرةٍوعالمي ورقٌ أحرقهُ الغروبُفي الشتاءِ الأوّل للقياكَدُقَّ بابي مرتينربّما ثلاثٌأو وصلَ العشرينأفتحُ نافذتيعلّي ألمحُ ظلّكَ الطويلَأُغلِقُها..وأعودُ مجدّداً لأوراقيضوءُ الاكتمالِ أرسُمُهُ بالكلماتِتدحرجتْ أنفاسُكَعلى أبوابِ ليليِ العابسِلتُكمِلَ أساريرَ الوجودِتألّقَ عالميونضجتْ ثمارُ الغصونِغُربَتي التائهةُ وشفيفُ العبراتِشاهدةٌ هي حروف النبضِ على اللّمساتِفي الشّتاءِ الأوّلِ للقياكَاستيقظَتْ لغةُ الصمتِنداؤكَ وحبوُ الصّباحْثمّةَ لآلئُ تنتظرُ ما يُباحْأرصفةُ الماءِمساكبُ الزٌهرِوالشموعُ المشتعلةُتوقفتْ في مزارِ الحبِّالقمرُ بدرٌوأنا أقيمُ القدّاسَسأصلّي من أجلكَوأغنّي لِلقائيهو يومُ مولِدِكَيدانِ عاريتانِواسمٌ من قصيدةِ الخلودِسأخاطبُ الانبعاثَ فيكَفليسمعْ أهلُ الوجودِوردةٌ بيضاءُ ورسالةُ روحٍمعتّقةٌ من فُلْكِ نوحِوجرّةٌ أغسلُ بمائها وجهَ حبيبيرائحةُ الاشنياقِ وجحافلُ الإحساسِرصيفٌ يعجُّ بأزرارِ الحروفِوعكّازةُ روحٍغرقت بانعكاسِ مرآتيسأزرعُ بذورَ الرُمانِ الذهبيّةِفي أرضكَ العطشى في البساتينِماءُ غيمةٍ تدفقتْخارجَ التكوينِفي شتائيَ الأخيرْغَرقتْ كلُّ عناصري في جبِّ قلبكَصرخَتْ سنينُ المجرّاتِأيقونتي الروحيّةُ أنتَسأسجدُ لعينيكَوعندَ ضفافِ وجدكَ النديةسأحطُّ رحالِ الحياةِ الأبدية ميساء محمدشاعرة سوريةمتابعة قسم الحدث الثقافيعلي خليل الحسين
التاريخ - 2019-08-14 9:56 AM المشاهدات 260

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا