هجرة للشاعرة زينب رمال

هجرةكان الصباح يشدّ خيوطه بأوتار قلبترك في غصّة الوداعكنورس هيّأ جناحيه للهجرة فغارت في فمه الاغنياتقالت:والصوت متعثر في حنجرة الليللا توصد باب الرؤياودع المسافة تحصي خطوات الدمع المرافق لعطرك المتناثر ما بين النافذة والريحلا تلتفت لما خلفك من ضباب الانكساركي لا ينكسر القلب على حواف الرحيلعلى رسلك امضتأبط حقيبتكالتحف عراء الطريقاصعد قافلة الوقتواهرب بأحلامككي لا ينساك القطارودع العبرات تغسل غبش المرأاةفهاهنا اكتظت حشرجات الانين بفيض من دعاءوكثير من اكف لوحت في مساحة العراءخلفك هزيمة العواطف المحتشدةوامامك شتات حبر ارتطم بثقوبمفتوحة على الجراحتتلكأ خطواتك المسرعة نحو المدن الغريبةونوافذ السفر تعج بالراحلينفيضيق المدى امامكومن خلفك يتسع الغيابزينب رمال( زهرة الكاميليا)