رحيل........هي...على شاطئ القدر تسكّعت أحلام الفجرأعلنتُ تمردّي على خمرة الفؤاد خلسةًوهمستُ لشقوق الأرض عن انفاسيَ المتعبةمثقلةٌ بالحبّ أشدو الأمان بين دروب الجلّنارهو..في ممرّات المدن يا حبيبتيكنتُ الدّماءقلبكِ كأسيورصاصي أسكرَهُ خمرُ المساءزهرةُ الدّيار أنتِسكَنْتِني رحيقاً ووجداخلاياكِ صحويمن عينيك أشعلت السّماءُبرقاً ورعداشاطئي أنتِ وأيامُ سفري الطوالاخلعي معطف القدرودعي للعتمة خيط الوصالهي..أصومُ أياميوأرتّلُ صلاتي فجراً ومساءأسكبُ غيابكَ عطراًأتعبّدُ رائحة الخطواتفي مزار الجسد أقمت ذكراكأتلو آيات الصبر كلّ أوقاتي دعاءهو..لن يشفي غليل قلبيفدمي سعير جهنّمأنا الملاك أنسجُ الأكوان أقولُ لكلّ عابثٍالطريق طويلةبين الجنّة والنّاركسّروا أحجار رصيفناوقطعوا الأوصالويحهم..ففناءهم بجمر ناريلن يثنيني الموتُ عن خلق الحياةأنا السوريُّنبع القادم من ثقب الخيالوما الواقع إلاّ غياهب ضبابتمرّدي ياحبيبتيكسّري قضبان خوفكلتظلّ الأشجاروتزهر الأغصاندمي يا معشوقة روحي داليةًتشقُّ دجى الآفاقوجسدي دنانٌ للحقّ عنوانأجهري بصلاتك يا حبيبتيوالبسي ثوب شهادتي صوماً للأزمانهي.. أمسك أصابع الشمس يا حبيبياسقها من ثغر النّهار نصراً مبينستعزف لحن المغيب نوارس الطينوتنثر فوق المسارح أنفاس الوداعهو العهد يراقص دمي ونعش الندىلبيك من الصدر محرقة الخوّاناسرِ بدمك لأحرف القهرهيخلّد أزمانَ النصراتركها تاريخاً لكلّ عنواننارا أشعلَها ماءُ نهرٍضفافه أذرعٌ تشي الزّنادهو..على ضفافِ السّهوِينمو تفاحيَ والنخلَسأغرق فيه حتى أحياوأقوم على الدنيا بأسطر المجدلأعودَ إليك.شوقاً وحبّاًوأحيا بين سنابل هدبيكخيراً وعطاءهي..أزحْ يا حبيبي عن ناصيةِ العمرِ مِحْرقةًواغسلْ وجه القهر محبةً وسلامكسّرْ قيودَ الذُلٍّأزلْ الأقنعة وارمِ بثقلِ الجسدِ على أكفّ اليمام..ميساء محمدشاعرة سوريةمتابعة قسم الحدث الثقافيعلي خليل الحسين
التاريخ - 2019-03-13 6:20 AM المشاهدات 526
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا