هوامش العبورمجازٌ هو الجسدصناديقه الخشبيّة تبسّمت للأرضوروحٌ تتشرّبُ الحياةأمطرت هنا...صحراءٌ حوّلها الذهب لسيّدةٍ جريئةٍتتلمّسُ الاخضراراستشفّت البرق فأنبت أقحوانٌ متبرّحُ العفّةلن تصدأ زهرة الشمسعذارى الفجر سكرى بكأس البياض الأوّللم تعِ الوجودَ خارج خطوط رؤيانالحظة يمسّني جناح ياقوتك المتلاشىيحدّث حضوري ومرور جواهري الليليّةلم يكن يعلمأنّي ما زلت على ذمّة الحياةطالعي من نهج الحبّفكّكه عطرك المخمّر بعناق الشمسعريّ النخيلأنبأ بموت السعفهامشٌ آخر لعبور الموتيتوضّأ بأصوات النرجسيدخل مزار النبع حافيَ الأطيافهو لا يعلم أنه طريق الانحدارالبحر ينتظر القدوموالنهر ينفض العبورمائدةٌ أعدّتها بلابل السفرمدافن الأثواب تحيط بعقد اللؤلؤالجسدُ مترعٌ بوخزات تراتيل الماءوالانسكاب يومض بفروغ الشطآنرملٌ وأصدافٌ وهضاب الانجرافالبحر ينتظر على مرأى الطيورهي مشغولةٌ بتأليف كتاب الهجرةمرّ الصباح والبجع يراقص ريشه المتساقطهامشٌ آخر للحياةيحطّ النبع رحال طفولتهفيعجّ النهر بصخب الشبابفتح الموج ذراعي اللقاءمصابيح التوهج والفراش يدوررحمُ البحرِ يفيضُفتنضح الأحواضلتصطفّ.القوارب مشرّعة الرحيلالطيور ملّت قراءة الصفحاتمدّ البحر عامود نجاة الحياة للسماءأتعب الانسكاب مسيرة النهرتتصاعد الأعماقلترسمَ دائرة المسيرتمسّك الشاطئ الرماديّ بالزبدفيعيد أسراره العابثةليغلق دائرة العبورفما بين هامش الحياة والموتتابوت ورق..ميساء محمد شاعرة سوريةمتابعة قسم الحدث الثقافيعلي خليل الحسين


التاريخ - 2019-02-25 5:23 PM المشاهدات 536
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا