كعبةُ المجدفِي وَجْهِ أَهْلِ المَاءِ عَيْنٌ تَسْطَعُوَتُمِيْطُ عَنْ وَجْهِ المَدَى مَا يَخْدَعُعَيْنٌ تُسَرِّحُ مَا تَرَاءَى لِلْوَرَىمِنْ حُلْكَةٍ قَدْ بَثَّهَا مَنْ أَفْزَعُوْا وَتَطُوْفُ فَوْقَ جَفَافِهِمْ كَغَمَامَةٍتَسْقِي بِأَدْمُعِهَا القُلُوبَ فَتَنْبعُوَتَمُدُّ نَظْرَتَهَا مَسَالِكَ لِلْعُلاوَمَعَابِراً فِي أُفْقِ مَنْ يَتَطَّوَعُفِي وَجْهِ أَهْلِ المَاءِ عَيْنُ مُجَاهِدٍبَصُرَتْ بِرَغْمِ السَّدِّ نَهْراً يُتْرَعُرَجُلٌ أَعَارَ الأَرْضَ وَهْجَ جَبِيْنِهِفَإِذَا سَنَاهُ بِكُلِّ وَادٍ يَلْمَعُفِي نُدْبَةٍ لِلشَّمْسِ حَلَّ مُضَمِّداًجُرْحَ الشُّعَاعِ .. وَمُوْجِعاً مَا يُوجِعُفِي وَجْهِهِ زَهْرُ الحُقُوْلِ مُوَلَّهٌفِي كَفِّهِ قَمْحُ الفِدَا يَتَرَعْرَعُ كَمْ رَاحَ يَبْتَكِرُ النَّخِيْلَ بِأَرْضِنَا فَإِذَا ثَرَانَا جَنَّةٌ تَتَفَرَّعُإِمَّا تَرَاءَى لِلجبالِ رَأَيْنَهُطَوْداً ذُرَاهُ فِي السَّمَا .. بَلْ أَرْفَعُهُوَ رَاغِبٌ .. هُوَ عَسْجَدٌ .. هُوَ كَعْبَةٌ لِلْمَجْدِ .. فِي يَدِهِ رَبِيْعٌ يَرْتَعُعَنْ كَفِّ أَهْلِ البَغْيِ كَفَّ سَلَامَهُكَانَتْ مَوَاقِفُهُ سِلَاحاً يَرْدَعُمِنْ صَوْتِهِ طَارَ الْحَمَامُ مُحَمَّلاًبِرَسَائِلِ النَّصْرِ الَّذِي يَتَوَقَّعُوَكَلَامُهُ غَرْسٌ يُشَجِّرُ حُلْمَناوُحُسَامُ حَقٍّ لِلجَّهَالَةِ يَقْطَعُفَكَلَامُهُ أَفْعَالُهُ .. إِمَّا حَكَىسَبَقَ الضِّيَاءَ فَعَالُهُ وَالْأَذْرُعُآوَى إِلَيْهِ فِتْيَةً قَدْ آمَنُواهُوَ كَهْفُهُمْ وَجِهَاتُهُمْ وَالْمَطْمَعُحَفَرُوْا عَلَى وَجْهِ الرِّيَاحِ حُرُوْفَهُمْفَغَدَا الْمَدَى مِنْ عِطْرِهِمْ يَتَضَوَّعُهُوَ جَذْرُهُمْ .. دَفَنُوْهُ فِي أَرْوَاحِهِمْوَهُمُ غُصُوْنٌ .. بَعْدَهُ قَدْ أَيْنَعُوْاقَتَلُوْهُ؟! .. لَا .. هُمْ أَخْطَأُوْا .. لَمْ يُدْرِكُوْاسِرَّ الرَّحِيْلِ بِفِكْرِ مَنْ لَمْ يَخْضَعُوْالَا زَالَ فِيْنَا رَاغِبٌ مُتَوَهِّجاًفِي قَلْبِ كُلِّ مُقَاوِمٍ يَتَرَبَّعُوَنُهَاهُ تَسْقِي وَعْيَنَا .. تَجْرِي بِنَا قِيَماً لِأَطْفَالِ الصَّبَاحِ نُجَرِّعُ.نُهاه: عقله وفكره.*مهداة إلى شيخ شهداء المقاومة الإسلامية.(محمد مرعي).شاعر لبنانيمتابعة قسم الحدث الثقافي علي خليل الحسين
التاريخ - 2019-02-18 10:42 AM المشاهدات 414
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا