على مَرّ الغياب------------------سألقي نظرة أخيرةنحو ذاك الهزيع المتراكمفي حجرات فؤادك يبحث عن مرتع آمن ليغفو ...لا مدى يتسع لمقلتيك حين تغزو المدىبشفراتها الحادة ..طاعنةً بلهيبها الغامض بؤرة البوح...فتتلاشى الكلماتبين الرسالة والرسالة متعبةً من دمع الاسيل الحارق وبضعة أنفاسٍ تنساب شُهباًعلى هاوية الرحيل...........لن أكرر ما كتبته الجريدة ذاك الفصل الشقيسأعيدُ ترتيب الأفكار بحلةٍ فريدة أختلسُ من بنات الشفاه ومضة شهيّةأرتقُ فيها غياهبَ الغيابفيصبح وليد اللحظة لا اكتراث به يولع النبض أرقاً.........لن أكرر ما اقترفَته سطورُ اليأسحين تبعثرَ قلمُ الوريدونزف حبرَه عصيّاً على الذاكرةجاحداً بهَويس الروحفوق هواجس الجسد المتلعثم تعباً ...نافضاً أبخرته الشذية على أكاليل الزَّهو القَصي ........لا موت بعد هذه السطور ولا حياة سأطلقُ بقايا التراتيل نحو الجنة الخالدة أتركُ بركاني خامداًحتى تتواصل أيدي السماء بالينبوع الأبدييصبح الحلم مرآة مزدوجة الوجوه .......أدرك أن تتالي الحروف على أوراقٍ جافّة السطورلن يعصف برداً في شذا الربيعسيبقى العطر خفيفاًكريشةٍ هائمة على مرّ الغيابتدسُّ مكنونات الفرح بين ضلوعهاليهبطَ الليل في غصونٍ تائهةو ينهمرَ الشتاء غزيراًغيوماً من سُلوان.. لمى سلمان المتنيشاعرة سوريةمتابعةقسم الحدث الثقافي - علي خليل الحسين
التاريخ - 2018-12-03 5:45 PM المشاهدات 615
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا