شبكة سورية الحدث


هذا الصباح ... الكاتبة والإعلامية ناريمان علوش

هذا الصباح ... الكاتبة والإعلامية ناريمان علوش
حين فتحت عينيّ في هذا الصباح سرقتني الذاكرة من سريري وأعادتني الى مهد الماضي.. الى أصدقاء الطفولة.. اصدقاء المدرسة.. الى زملائي واساتذتي في جميع المراحل..الى جيراني وأهلي وكل من ختم مروره على روزنامة عمري...تذكّرت كلّ من مرّ في حياتي.. كل من دعمني، ساندني ووقف الى جانبي في أيام ضعفي.. وكل من غدرني وخيّب ظني وعلّمني.. شعرت أنّ عمرا طويلا قد مرّ.. الكثير الكثير من الذكريات.. الكثير من الأصدقاء .. منهم ما زال الى جانبي.. ومنهم من أبعدتني عنه ظروف الحياة.. ومنهم من رحل مع الأيام وترمّد في ذاكرة بعيدة...إحساس يشبه الحنين تمازجه دمعة حارقة.. وكأن هذا الصباح أراد أن يكون سجلّاً للماضي وقائمةَ أحلام للغد..كلّنا نصنّف الخيبات في قائمة التجارب... نستعيدها كلّما أحسسنا بالضعف والوهن لنقوى بها وننتفض من رمادنا..أما الذكريات الجميلة واللحظات التي عبثت في كل جزء من وجداننا، فكلّما أحسسنا بالجفاف والعطش نعود اليها لنروي داخلنا بها.. دائما نحتاج الى الهروب من الحاضر.. كفراشة ننتقل بين الذكريات حيناً وبين الأحلام حيناً آخر... ويمضي العمر...عُدتُ الى سريري بعد أن أنهيت رحلتي..الى مرآتي... هنا..حيث يجتمع الحاضر والأنا في آنٍ معاً... وضّبت نفسي وانطلقت للبحث عن أحلامٍ أمتصّ رحيقها ومن ثمّ أطويها في درج الذكريات...كاتبة وإعلامية لبنانية
التاريخ - 2017-11-05 8:49 AM المشاهدات 2119

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم