شبكة سورية الحدث


لمن هذا الصباح ... بقلم الأديب علي خليل الحسين

لمن هذا الصباح ... بقلم الأديب علي خليل الحسين
لمن هذا الصباح.....للفقراء الذين حملوا أوزار غيرهم على كتفِ الحُلم المؤجلِ لحظةَ إنسلاخ جسدِ الشجرة عن قشرةِ اليباس ، حتى أوراقُ الزيفِ طغت وتجبرت ، الفوضةُ الساكنةُ إعصارٌ على طريقٍ من الصوانِ الذي كان له لونهُ ، ثمَ تغير بفعلِ دموعٍ ودماء...لمن هذا الصباح....فكلُ المواقيت تشابهت ، والألوانُ أصابتها الرِدةَّ ، حتى الأعمارُ تساوت كأصابعِ يدٍ تكتبُ الزور ، الجنينُ الملتحي يلدُ من باطنِ قدمهِ ، رحمُ القصيدةِ عاقر ، والذارياتُ تحملنا وآمالنا إلى ماوراء الدموع ، حتى الدموع جفت منابعها وكأنها الدن الفارغلمن هذا الصباح.....المتلحفِ بالغربةِ المُتسلقِ على ظهر الغياب ،الغياب محضُ مجرمٍ قذر ، قتل النور في عيونِ طفولةِ حُلمٍ كادَ أن يحبو على أهدابِ الحقيقة ، الحقيقةُ حملت أمتعتها في حقائبِ الذكريات ، الحقائبُ تحمل أشلاءَ أرواحٍ ترعرعت في باطنِ الأبهرِ لنبض الحروف لمن هذا الصباح .....للسُراقِ وقُطاعِ الدوربِ المؤدية إلى فسحةِ الربيع في عيون الأطفال ، للذين عاثوا فساداً في دفاتر العمر ....لمن هذا الصباح....
التاريخ - 2017-09-16 1:20 AM المشاهدات 736

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا