قلبي زورق مسافر نحو الشمس.... والشمس شارفت على الغوص في أضلعيذات حنين ، جعلت من أصابع يدي اليسرى أوتاداً تجنياً لتفكك حنين الزورق ، واليمنى خطت نهاية عروس الغياب بالغرق في عيوني...... عيوني التي أطبقت الأجفان واحتضنت آخر صور الغيابحتى الروح تحررت من جسدي.... ذات شوقٍ أسرفت في رحيلها...ولأنها كانت تعلمُ جيداً ، بأنها الموتُ والولادة آثرت السفر..... تحسبُ أيامي بعدد إبتهالات الملائكة على قارعة الإنتظار ..... كيف يمكنني أن أواجه جفاف الروح وأنا أتوسدُ ناصية القصائد منذ أربعين خيبة ...أرتديتُ قصيدةً حكتُها بأناملِ الصبر ذات مساءٍ بلون البرتقال.... وقررت المسير...إلى أين ؟؟لا أعلم ، كل ماأعرفه أنني قصدت وجه الله ، أبحث عن ذاتي في ممرات التاريخ ،جمعتُ في حقائبي بعض تيجان الياسمين ، ودمغت جواز العبور بحزنٍ يمتد من أقصى جنوني إلى أقصاي... حملتُ أولادي القصائدَ على كتفي ..... أرهقني ذاتَ تعبٍ ، تسكعتُ في بلادٍ تجهلُ ماضيَّ ، وتراني اليوم متسول الكلمات يشحذُ من عيون الطرقاتِ رسم بلادي ، هل نعود بعد أن وصلنا لنهاية التاريخ ، وهل يضم ترابها بقايا جسدٍ تآكلَ بفعلِ الغياب ، وحتى وإن كان العكسُ ، فإن لم تضمني فأنها تتكاثر بقفصي الصدري ، وأيُ البلاد ستحتويني ، فأنها بداخلي محتواهبقلم ... علي خليل الحسين
التاريخ - 2017-09-13 12:41 AM المشاهدات 779
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا