أمسية شعرية في رابطة المحاربين القدماء بحمص بمناسبة عيد الشهداء

من أجل الذين رسموا بالدم شعار البطولة وبقيت رؤوسهم مرفوعة كالأبراج أمام الزوابع، أقامت رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب بحمص مهرجاناً شعرياً بذكرى عيد الشهداء، ولأن الأدب مرآة تعكس الواقع الذي ولد منه والقلم نبض القلب بحروف من نور والشعر أبلغ أنواع الأدب كانت مشاركة كل من الشعراء والشاعرات ( وائل إلياس _ إنعام عوض _ هند سطايحي _ خديجة الحسن _ عليا عيسى _ مريم مصطفى _ إبراهيم الهاشم _ زهر الدين درويش _ روشان الشيخ ابراهيم - وضيف الاصبوحة الشعرية الدكتور قصي الأتاسي) وأدار الأصبوحة العميد الركن رجب ديب جاءت مشاركتهم تأكيداً منهم على أن الشهيد حي باق مهما مضى من الدهر ويبقى ذكره فواح في دمائنا ما حيينا. هذا وشارك رئيس رابطة المحاربين القدماء العميد منذر اليوسف بعدة قصائد شعرية من وحي المناسبة. تميزت الإحتفالية بحضور وتفاعل الكبير من الجمهور، فتميز الشاعر إبراهيم الهاشم بعدة قصائد منها "حقدوا عليك " جاء فيها : حقدوا عليك لأنك استثناء القدس حلمك والهوى سيناء يا ابن الذي جعل الشهادة قيمة وعطاء لا يرقى إليه عطاء ماكان ذنبك هل جنيت جناية حتى تكالب حولك السفهاء. وكان للشاعرة خديجة الحسن مشاركة بعدة قصائد منها "سنبقى نزرع الورد) جاء فيها : وزلزلت الأرض زلزالها وأضحى العالم عارياً يمد العنق يمد اليدين يتسول العافية طبول تدق كأنها للحشر منادية- الشاعر وائل الياس شارك بثلاث قصائد ومن قصيدة هذه البلاد باقية هذه البلاد باقية ... طالما فيها بعض العقول الراقية.. وكيف لاتبقى.. ودموع الامهات.. ودم الشهداء لترابها ساقية- وشاركت الشاعرة انعام عوض بعدة قصائد ومن قصيدة بعنوان وعد : اشربوا مر خيباتكم وانسحبوا علقوا ذيول عباءتكم بين اسنانكم واهربوا فإعصار الكرامة والحق هدرت رياحه اصطكوا..واضطربوا بزيتكم الأسود ومالكم الأسود ابتاعوا ضمائركم..امتطوا ظهوركم أجفلنا البغال..مالوا فانقلبوا.- وشاركت الشاعرة عليا عيسى بعدة قصائد بذكرى عيد الشهداء من بينها قصيدة ( أنات.... ناي الشهداء) جاء فيها : أيها العابرون أجسادهم بالموت هل كفاف صيامكم من أثقل جعبة الرحيل؟ يا عاشقين وماردكم عن ثمالة هذوكم بديل. في حين كانت مشاركة الشاعرة هند سطايحي بعدة قصائد موجهة للشهداء وقصائد وجدانية منها قصيدة "حراس الفجر " : عطرت حرفي من قداسة ذكرهم يوم الوقوف بحضرة الشهداء يا راتقاً فتق الجراح لأمة نهدت على شفة الجراح دمائي. كما شاركت الشاعرة مريم مصطفى بقصائد من وحي المناسبة موجهة للشهداء في ذكراهم منها قصيدة " دمك العطر " : عطر بطهرك هذه الأرض ويمم بجرحك الغالي ثراها أما أقسمت أن تسكن قصراً من جنان الخلد إن أنت يممت ثراها.و قدم ضيف الأصبوحة الدكتور قصي الأتاسي باقة مميزة من القصائد الشعرية منها قصيدة صراخ البلابل جاء فيها:أيا نفحة من عبير القرنفل ويانسمة من ربيع الخمائل وياهمسة من شفاه الغصون وياسكرة النحل من قبلة الجلنار.. ومن محافظة الرقة شارك الشاعر زهر الدين درويش بقصائد شعرية باللغة المحكية منها ( حزن لا مو حزن.... لكن حزين) وتقول : رقتنا ياأم الحنين ياأم الباب العالي ياأم بيوت الطين يل عودتينا دوم تضحكين ليش وجهج حزين وليش قمرج وشمسج خافتين حزن لا مو حزن... لكن حزين. - حضر الأصبوحة مجموعة كبيرة من المهتمين بالأدب والثقافة في محافظة حمص مكتب حمص والمنطقة الوسطى علا زعزوع – جنان عبد الله