صورة--؛؛--؛؛--كعادتها كل ليلة ، جلست إلى طاولتها ، و فتحت دفترها الصغير ، نظرت إلى صورته المعلقة في صدر الغرفة ، و لذلك الشريط الأسود ، و بدأت تكتب له ما مر في يومها من أحداث و مطبات شائكة ./ في بلاد الخوف لا مكان للياسمين و الترهات الآن / صوت في سرها يقول .بدأت بإخباره عن شوقها ، و إحساسها المر بالوحدة و اليتم المضاعف .عن نومها المضطرب ، و سريرها البارد ، و عراكها اليومي مع الوسائد حتى التعب .فجأة أحست بدفء غريب عند رقبتها ، تماما"في الجهة اليمنى ، حيث اعتادت أصابعه أن تدلك لها مكان ألمها الدائم .بدأت الأصابع رحلة سحرية إلى جسدها كله ،لم تترك مكانا" إلا و زارته ، و مسحت أنين الرغبة فيه./أصوات رصاص و قصف في الخارج و أرجل تهرول من هناك إلى هناك /الأصابع تكمل رحلتها في ذلك الجسد الهزيل ،و الروح تدخل في سديم اشتعالها .الأصابع تتابع رحلتها الخرافية ، و الروح تعلو و تعلوو يعلو القصف .صوتها يملأ المكان :/يا لسرك العجيب ، كل مفاتيح أنوثتي بيديك ، معك تتفتق براعمي ، و تحتفي بالفجر /صوت القصف أعلى و أقرب و أقرب.../ كيف لعينيك الصغيرتين كل هذا الاتساع ؟كيف لكفيك أن تغدوا بلحظة مدى و سماء /صوت الرصاص يبدد صوتها .في الصورة الآن حبيبان منتشيان ،على حائط الوطنو شريط أسود لم تكتمل عقدته بعد . ربى نظير بطيخ
التاريخ - 2016-11-18 9:35 PM المشاهدات 1330
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا