إن موضوع التحرير في الشمال السوري، وتحديدا محافظة إدلب ومحيطها، كما نلاحظ هذه الهمة العالية لدى المقاتلين أبطال الجيش العربي السوري والمعنويات المرتفعة وبسط السيطرة منذ فترة على منطقة كبيرة وخاصة معقل الإرهابيين في منطقة خان شيخون في ريف إدلب، أتوقع أن هذه الوتيرة والسرعة والرغبة في إنهاء هذه المجموعات الإرهابية المسلحة على الأرض السورية سيكون خلال أشهر قليلة، ولولا الوجود لبعض الفصائل المسلحة المدعومة من النظام التركي بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لكنا احتفلنا منذ عدة أشهر بتحرير محافظة إدلب ومحيطها كاملة لكن مصالح هاتين الدولتين في المنطقة والأطماع الاستعمارية التي ما زالت في عقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخرت التحرير قليلا ولم تستطيع إيقافه.الهم الأكبر كان وما زال بالنسبة للنظام التركي هو الكرد وهو يحاول بشتى الوسائل إبعادهم عن حدوده ولا أستغرب أن تقوم القوات التركية بعمليات تحت أي مسمى ضدهم لحماية حدودها كما تدعي والخطر الذي دائما تبرزه للواجهة بأن الكرد سبب إزعاج لهم على الحدود، خاصة بعد خسارتها إدلب معقل الإرهاب حتى ولو لم يعلن ذلك بشكل علني.إستراتيجية التقسيمإن كان أي فصيل مسلح تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية لمصالحها في أي مكان وليس إدلب تحديدا، وعندما تنتهي من تنفيذ مخططاتها تقوم بإستخدامهم ذريعة لدخول منطقة أخرى تحت مسمى محاربة تنظيم القاعدة أو محاربة الإرهاب وهي كانت وما زالت راعية لهذه المجموعات الإرهابية المسلحة تحت مسميات مختلفة حسب تقاطع مصالحها وتنفيذ استراتيجية تقسيم الدول لدويلات صغيرة قادرة على الهيمنة عليها تلبية لرغبة الكيان الإسرائيلي في المنطقة.
التاريخ - 2019-09-13 4:10 PM المشاهدات 475
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا