أكد مسؤول سوري رفيع المستوى أن سوريا أهملت طلبات تقدمت بها جهات تركية تطلب دخول الأراضي السورية للترانزيت.وقال مدير النقل الطرقي في وزارة النقل السورية محمود أسعد أن شاحنات تركية تقدمت منذ ما يقارب الستة أشهر بطلبات للحصول على موافقة من سوريا لدخول أراضيها للترانزيت، مضيفا أنهم أهملوا هذه الطلبات ولم يردوا عليها أبداً.أسعد أكد أن موضوع منح الموافقة على الطلب أو رفضه غير خاص بوزارة النقل، إنما هو متعلق باتفاقيات واعتبارات أخرى، ورغم أنه لم يذكر ماهية تلك الاعتبارات إلا أن السياسة هي من تتحكم بهذا الموضوع كما هو واضح خصوصا مع زيادة التوتر بين دمشق وأنقرة مؤخراً.المسؤول الحكومي السوري أكد أن السيارات التي تدخل سوريا حاليا تقتصر على السيارات العربية، تحديدا من لبنان والأردن ودول الخليج العربي، مضيفا أن تلك السيارات لم تمنح موافقات بالدخول كونه مسموح لها في الأساس دخول الأراضي السورية لوجود اتفاقيات قديمة مع تلك الدول لم تلغى بعد.وأضاف أن الجانب السوري لم يمنح موافقات جديدة للدخول والترانزيت لأي دولة لكون لم تتقدم أي دولة بطلب موافقة للدخول إلى الأراضي السورية.إهمال الجانب السوري لطلبات الشاحنات التركية ينطوي على الكثير من التأويلات، فمن الممكن القول إن سوريا تريد رد الصاع صاعين لـ تركيا، بالمقابل فإن السياسة السورية وعلى مر التاريخ لم تقم على هذا المبادئ، لذلك من الممكن القول إن سوريا تنتظر طلبا رسميا من تركيا ربما يجري بعده منح الموافقة وربما لا.ويعتبر موقع سوريا استراتيجي هام جداً، بالنسبة لدول الخليج والمنطقة بشكل عام، إلا أن أيا من الحكومات المتعاقبة على هذا البلد لم يستطع استغلال هذا الموقع الاستراتيجي الهام بما ينعكس إيجابا على حياة المواطن السوري.ومنذ افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن باتت سوريا تشكل طريق ترانزبت هام لعدد من الدول بينها تركيا ولبنان، إلا أن العلاقات المتوترة بين تركيا وسوريا حالت دون استفادة تركيا.ويتوقع مراقبون أن تعود حركة الترانزيت بين تركيا وسوريا إلى سابق عهدها، خصوصا أن لغة المصالح في النهاية تطغى في السياسة على حساب كل أنواع اللغات الأخرى.
التاريخ - 2019-08-27 5:59 PM المشاهدات 1145
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا