حريق في قرى السويداء الغربية ...وآخر في صلخد

 السويداء  معين حمد العماطوري..لم يسبق ان خيرات السماء تطالها عنفوان الارض وعوامل الطبيعة بالشكل الذي قامت به صباح هذا اليوم، آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية تخضع للنيران ويذهب شقاء المزارعين في أكثر من اربعة قرى بعد معاناة حقيقية لتأمين مستلزمات إنتاجهم لجني محصولهم هباء منثورة، إذ لم يصحو اهالي السويداء يوميا من حوادث القتل والسرقة والخطف والسلب عدا عن الفساد وما يخلفه من فعل الإنسان الحي، حتى يستقبلون ظلم الطبيعة..فقد شب حريق في حقول قرى ريف السويداء الغربي /داما وعريقة وجرين ولبين وغيرها/...و قدرت المساحات التي وصلت إليها النيران بحوالي خمسة آلاف دونم كرقم مبدئي..بدورها سارعت عمليات الاطفاء ومديرية الزراعة والجهات المعنية لإخماد الحريق الذي يعد الاكبر من نوعه، إضافة للمجتمع الأهلي، بحيث تم السيطرة على حريق في المنطقة الغربية من محافظة السويداء، وتم إطفاء الحرائق بالكامل، وذكرت بعض المصادر المقربة أنه لا إصابات بشرية سوى بعض حالات الاختناق التي تم اسعافها إلى المشفى، إذا جاءت تلك المعلومات بعد أن نجحت الجهود الكبرى التي بذلها رجال النار من فوج الاطفاء والدفاع المدني ومن كافة القطاعات والجهات الرسمية والأهلية بمنع وصول النار إلى المنازل، وجرت عمليات الإطفاء تمت بإشراف مباشر من مين فرع الحزب والسيد المحافظ بالسويداء ومتابعة كافة الجهات المعنية ومديرو المؤسسات ذات الصلة، لكن يد المنون طالت الشاب "عمران القنطار" من قرية داما خلال أحداث الحريق الذي نشب في قرى الريف الغربي صباح اليوم، والشاب عمران المأسوف على شبابه هو عريس حديث العهد منذ شهر ونصف وهو عسكري في صفوف الجيش العربي السوري لكنه لبى الفزعة بالمشاركة أهله في اخماد الحريق بالرغم من انه يعاني من مرض الربو، ونتيجة لكثافة الدخان المتصاعد فقد وعيه الأمر الذي جعل النيران تلتهم جسده الطاهر حيث عثر عليه الأهالي قبل قليل بعد عمليات البحث التي استمرت ساعات ..والأهالي يناشدون الجهات وأصحاب القرار بالتعويض عن الخسائر من خلال صندوق الكوارث المخصص لهذه الغاية...فهل يجدون آذان صاغية لمطالبهم ....