شبكة سورية الحدث


بين رحيل سلطان وتضامن الجولان السوري

سورية الحدث _ خاص السويداء – معين حمد العماطوري  يعتبر يوم السادس والعشرين من آذار يوم يتجدد فيه العشق الانتمائي لزمن الأبطال والثوار، حينما زأر قائد بصوته جهوري إلى السلاح إلى السلاح، ما أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ، اطلبوا الموت توهب لكم الحياة، الدين لله والوطن للجميع" شعارات اطلقاها ونفذها...ورحل، وهو الزمن الذي تكلل قبل سبع وثلاثون عاماً بالحزن والأسى على رحيل شيخ الثوار وصانع المجد والاستقلال لسورية المغفور له سلطان باشا الأطرش، فقد استفاق الناس على صوت المذياع وهو يئن بدموعه وخلجات قلبه ان سورية فقدت جسداً أحد أهم اركان استقلالها من الاستعمارين العثماني والفرنسي، وتنادى الناس بين مصدق للخبر ومكذب له، ولكن كان القدر أقوى من أمنيات السوريين....فكان يوم رحيل شيخ الثوار وصانع الجلاء القائد العام للثورة السورية الكبرى المغفور له سلطان باشا الأطرش...فالأمهات اللواتي كن يفرحن بعيدهن قبل ايام انقلب الى حزن، والمعلم الذي يكاد يصل لدرجة الانبياء بعطائه وقف امام طلابه خاشعا وجلا، وتحولت أيام الربيع الزاهي بشمسه الناصعة الصافية يبسطها الاخضر السندسي إلى إنحناء وصمت مرين، ضاربين الأكف بالأكف متأسفين على الرحيل...وصوت سلطان الاطرش يعم الصدور بنخوته وعزيمته ورجولته وحتى فرسه التي ادمعت عيناها على الفراق حتى السماء بكت والبيارق رفرفت لتعيد مجد الكفر والمزرعة والمسيفرة والغوطة وراشيا ودوما وغيرها...وبدأت الشعراء والصحفيين والادباء تكتب وكل يعيش غمار المناسبة حتى الدبابات والمدافع أخذت تودع القائد والطائرات تحلق بالسماء تناشد الزمن، وسيوف الثوار المعاصرين يحملون غصن الزيتون بيد وسيفهم اللامع بيد يئن الفؤاد بدم وصيته الخالدة....وبعد  وفي السادس والعشرين من آذار عام 2019 تقف أهالي السويداء تنتخي بسلطان الكرامة والعزة وعمائم البطولة والشهامة ورجال الشمس المرابضين على تخوم الأرض السورية محققين النصر على الإرهاب والإرهابين والكفر والتكفيريين بعد أن علقوا الدواعش على مشانق بيوم الكرامة في تموز الماضي وحققوا وقفة العز بيوم معركة الثعلة، وطهروا أراضي ريف دمشق والمحافظات من رجس النصرة والتنظيمات الإرهابية، يهزجون لمن كانت إرادتهم أقوى من الصخر حينما رفضوا الهوية الاسرائيلية واسقطوا انتخابات العدو الصهيوني المزورة، الفاتحين في قرص السماء سجلاً جديداً خالداً في الوطنية والفداء مرددين ما قالته المرجعيات الدينية والاجتماعية في سورية عامة وجبل العرب خاصة : ان اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا....بذكرى رحيلك يا أبا الثوار، أهالي السويداء بفعالياتها تقف امام صرحك الشامخ وهي ترمح على خيوط الشمس وأنت فوق فرسك شاهراً سيفك في وجه الأعداء تحدو حداء المجد، وتنخي أحفادك أن يحملوا الراية بعدك، وهم يستمدون منك ما يجب قوله لأهلها في الجولان قائلين:                جولان وانت عزنا كيد العدا ما هزنا                 لعين عينك يا وطن      أنموت ونبقى بعزنامستذكرين شقيقك المجاهد البطل زيد الـطرش وهو يغرد بصوته:يا مذيعاً لا تغمغم بالكلامي اليا قلت نار الوغى قل من الي يشبافي ذرا الجولان أولاد العمامي وغيرهم عصبة نشاما ما تغباموجهين لأهلنا الصامدين في ربا الجولان، قائلين ما رددها الأبطال المقاومين المؤسسين للبناء والتنمية أنه سيكون في قلب سورية، وان سوريا بأطيافها وتنوعها كما زحفت في هذا اليوم المهيب الى السويداء لتودع القائد العام للثورة السورية الكبرى، رانت بعنفوان سوريتها وعزيمة ابطالها وقداسة شيوخها وتاريخ رجالاتها وشجاعة جيشها وحكمة قائدها ....أن الجلان عربي سوري ..وكما رفع علم الجمهورية العربية السورية ماضيا في الأراضي المحتلة ...يرفع بيد أبطال الجولان فوق أرضه الطاهرة ...لك يا جولاننا من قلب سلطان الكرامة ...أنك في قلب الكرامة السلطانية ...لك يا جولاننا وأنت تزهو بانتصاراتك اليومية على كيد الأعداء ومخططات الصهيو أمريكي أن علمك سوري..وهويتك سورية...وأرضك سورية ..ورجالك هو سوريون ....وستبقى ولا يمون حق وراءه مطالب.
التاريخ - 2019-03-26 6:07 PM المشاهدات 1092

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا