الى ادلب العمليّة العسكريّة الموعودة باتت أقرب من أيّ وقت مضى- حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الرّوسيّة عن مصدر عسكري سوري مطّلع، موضحة انّ التقدّم البرّي ضمن عمليّة عسكريّة منسّقة مع الرّوس، بات الخيار الوحيداللافت انّ خبر الوكالة جاء بُعيد زيارة وزير الخارجيّة الرّوسي سيرغي لافروف الى أنقرة، والتي يبدو انه عاد ادراجه حاملا “ضمانات” تركيّة محددة حيال المعر كة المرتقبة لتحر ير المع قل “الجها ديّ” الأضخم المتبقّي في سوريةالجيش السوري وحلفاؤه يواصلون حشد قوّا تهم بعُدّة وعديد غير مسبوقَين، بدعم قوّا ت خاصّة روسيّة تمّ انزالها على حدود ادلب، وبتغطية نا ريّة جويّة من نخبة المقا تلات الرّوسيّة، والتي ستشاركها هذه المرّة مقا تلات صينيّة بعيدا عن الإعلام -وفق معلومات خبراء عسكريين روس، كشفوا انه رغم نفي بكين مؤخرا للانباء التي تحدّثت عن دور صيني مرتقب في معر كة تحرير ادلب، الا انّ مقا تلاتها ستدخل على خطّ تسد يد ضر بات جويّة مركّزة على مواقع وتحصينا ت “الإيغور” الصّينيين، الذين تحرص بكين على ضرورة التخلّص منهم لمنع عودتهم الى البلاد وتهد يد أمنها القومي، وتقدّر اعداد مقا تليهم بنحو 7 آلاف ينضوي جزء كبير منهم تحت جناح الحزب الاسلامي التركستاني، ويتمركزون بشكل اساسي في منطقة جسر الشغور.وفي وقت بادرت تركيا في الأسابيع الأخيرة الى خطوة “التفافيّة ” على المعر كة المنتظرة، عبر محاولات دمج يائسة لعدد كبير من الفصائل المس لّحة تحت عنوان “الجبهة الوطنيّة للتحر ير” بهد ف مقا رعة جبهة “النّصرة” التي رفضت حتى الآن حلّ نفسها، وبالتالي لنز ع أحقّية الجيش السوري وحلفائه من شنّ العمليّة العسكرية صوب ادلب وريفها، بدا لافتا عمليّات “التهر يب” الممنهجة لمجموعات الصفّ الأول من قادة “النّصر ة”، وعدد كبير من متزعّمي الفصائل الارها بية الأخرى الأجانب الى تركيا، ومنها الى السعودية بحجّة اداء فريضة الحج، وسط تواتر معلومات صحافيّة اكّدتها تقارير غربيّة، كشفت عن عزم النظام السعودي “شراء” الآلاف من مر تزقة الميلي شيات المس لّحة في ادلب بهد ف ز جّهم في الحر ب المتواصلة ضدّ اليمن.وبانتظار تحديد ساعة صفر انطلاق المعر كة الى ادلب، يبقى السؤال مشروعا “هل ستسمح انقرة بفرار آلاف “الجها ديين” الى الداخل التركي عند بدء المعر كة؟ لعلّها من النقاط الهامة التي نوقشت بين وزير الخارجيّة التركي ونظيره الروسي خلال لقائهما الأخير في انقرة..الاخيرة باشرت فعليّا بنشر قوا ت كبيرة على الحدود، مستهد فة عشرات المس لحين حاولوا الفر ار باتجاهها.. ثمّة اوامر بحصرعمليّات التهر يب برؤوس تمّ تحديدها، اما جحا فل المر تزقة الباقين، فأنقرة لن تُغضب الحليف الروسي لأجل الد فاع عنهم، سيّما في هذا التوقيت تحديدا الذي تعيش فيه تركيا از مة اقتصادية خا نقة جرّاء العقو بات الاميركية عليها، ما ادى الى انهيا ر عملتها الوطنيّة،على ان تُلحق بعقو بات جديدة قادمة “اكثر قساوة” تستعدّ واشنطن لفرضها على حليفتها في الناتو اذا لم تُفرج عن القسّ الاميركي -حسبما افاد مسؤول في البيت الأبيض وكالة رويترز.
التاريخ - 2018-12-02 7:42 PM المشاهدات 1070
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا