مجد عماربقيت جميلة رغم الظروف.مرت عليها سنين عجاف ولكنها بقيت بروح الشباب المعهود لها.تبع قرية صدد في محافظة حمص وتبعد عنها 60 كم،كانت من ضمن أرض كنعان سابقاً بالاضافة لكونها محطة مهمة للقوافل التجارية قديماً.يعود تاريخ المدينة الى الألفية الثالثة قبل الميلاد،تبلغ مساحتها 376.89 كيلو متر مربع،قال ابن الاثير عنها: (قرية في طرف البرية عند حمص)أي أنها تقع على عتبة الصحراء، ويتبع إدارياً لصدد عدة قرى (الحفر-الفحيلة-فيروزة-زيدل-المشرقة-مسكنة)يعتبر اسم صدد من الأسماء السامية،ويبلغ عدد سكانها حوالي 10000 نسمة ويصل إلى 30000 نسمة صيفاً بسبب قدوم الزوار والسائحين إلى المنطقة لقضاء حفلات وليالٍ جميلةٍ.يقام سنوياً (مهرجان صدد العراقة) الذي يسلط الضوء على آثار المنطقة وتاريخها القديم.وتعتبر قرية صدد من أوائل القرى السورية في الثقافة والتعليم، حيث تعتبر ثانوية صدد أول مدرسة ثانوية تم تأسيسها عام 1962 م . وتعتبر الأقدم بين ثانويات المحافظات السورية.يوجد قبور ونواويس تقع في الشمال الغربي من صدد وتحديداً منطقة تسمى الدير السريانية وكان يطلق على هذا الدير قديماً اسم(دير ماما)،واندثر هذا الدير عام 1975 م. وقد عثر على عدد كبير من التوابيت لمشاهير وعظماء كان لهم أثر كبير في تاريخ المنطقة،تم إرسال الكثير من البعثات الأثرية إلى المنطقة فاكشتفوا وجود معبد وثني يعود لآلهة الآراميين حيث يعود تاريخه إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح،بالاضافة الى ساحة البرج التي يوجد فيها برج روماني قديم طوله22 متر وقد شيد في السابق لمراقبة حركة القوافل التجارية واحجاره كبيرة مكعبة من الكلس.وهذه المدينة الجميلة مشهورة منذ القدم، والتاريخ شاهد على عراقتها وسكانها الطيبين، وهي واحدة من المدن التي نفخر بها ونعتز بحضارتها وأصالتها.
التاريخ - 2018-11-16 10:56 PM المشاهدات 939
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا