يعيش ريف درعا على خاصرة معركة قادمة قد تنطلق في أي لحظة يحضر لها الجيش السوري، في تلك المنطقة والهدف الواضح استعادة السيطرة على كامل الجنوب السوري، والوصول إلى معبر نصيب الحدودي، وانهاء الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في حوض اليرموك، هذا كله في حال عدم الوصول الى تسوية عبر المفاوضات.بالطبع هي معركة ليست كالمعارك الأخرى التي شهدتها مناطق أرياف درعا وريف دمشق والقنيطرة، وخسارة المجموعات المسلحة لرئة منطقة اللجاة يشكل أهم الأهداف الإستراتيجية التي تسعى لها وحدات الجيش السوري، ما يعني إن طريق الإمداد القادم عبر الأردن نحو صحراء اللجاة ومنه نحو ريف درعا والغوطة الشرقية و البادية السورية، قد قُطع، بالإضافة إلى تأمين نقاط الحماية حول مدينة ازرع وبلدة قرفا، والتي تشهد بشكل دائم اعتداءات من المجموعات المسلحة التي تحاول اقتحامها، ووسع الجيش بهذا الانجاز رقعة الامان حول مدينة الصنمين، والتي هددها المسلحون اكثر من مرة، عدا عن إبعاد خطر المسلحين عن ريف السويداء الجنوبي والغربي، بعد التهديد المباشر لتلك المجموعات، حيث قامت وحدات الجيش العربي السوري يوم أمس بالتقدم باتجاه هذه المنطقة وتم السيطرة على عدة مزارع بين بصر الحرير ومسيكة بريف درعا وتم التقدم والتحرك على أطراف كتيبة الدفاع الجوي شرق قرية مسيكة .بعد هروب العصابات الإرهابية المتواجدة في تلك المنطقة وتم توثيق مقتل عدد من الإرهابيين عرف منهم ضاهر السويلم التابع لفصائل ألوية العمري الارهابية .تدور رحى العمليات العسكرية على مساحة جغرافية تبعد 45 كيلومتراً عن مدينة درعا، وعلى الطرف الجنوبي من هضبة اللجاة حيث حقق الجيش السوري إنجازا جديدا في تلك المنطقة بعد إحكام سيطرته بشكل كامل، على عدة مزارع ومناطق ردا على استهداف العصابات الإرهابية المسلحة حي الضاحية وحي المطار و معظم الأحياء الآمنة في مدينة درعا بقذائف صاروخية ما أدى لاستشهاد الطفلة لين وسام شحادة وقام على الفور الجيش يرد بالوسائط النارية المناسبة على مصدر أطلاق القذائف .بالعودة لتحرك وحدات الجيش نحو محيط بلدة بصر الحرير ومسيكة قامت هذه الوحدات بتقسيم المنطقة قسمين وعمدت وتقسيم ساحة المعركة إلى عدة مربعات نار، هدفت إلى فصل المجموعات المسلّحة عن بعضها البعض لتفكيكها وإضعافها. ترافق ذلك مع كثافة في الإسناد الناري، بضربة خاطفة واستهدافات نارية مكثفة عبر عدة محاور للمجموعات المسلحة، مع ملاحقة تحركات المسلحين، وتدمير نقاط ارتكازهم الأساس في بلدتي مليحة العطش والمسيكة ومحيط بلدة بصر الحرير ما أربك المجموعات المسلحة، حيث اعتمد القائد العسكري على أسلوب الإلهاء الناري لتلك المجموعات، بالإضافة الى قطع التواصل الجغرافي بين تلك القرى وفرض طوق كامل على بلدة بصر الحرير الاستراتيجية والتي تعتبر الحديقة الخلفية للمجموعات المسلحة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا