ما يحصل في اتحاد كرة القدم ..تصحيح أم لوي ذراع؟

سورية الحدث كل ما حصل في كرة القدم، ربما يكون من باب تصليح الاعوجاج الحاصل فيها، ولكن هل نمسك العصا من الوسط، أم نقوّم الاعوجاج بطريقة تكسر العصا، ونلوي الذراع؟! أم ماذا يجب فعله، وكلنا يعرف أن ما يحصل في هكذا اتحاد، ليس بالجديد، والديكتاتورية والتفرد بالقرارات، سمة موجودة وليس وليدة اليوم أو الأمس القريب، اتحاد «عليه العين» ومطمع لكل طالب شهرة، أو محب للعمل، أو لمن يريد أن يمارس دوره سواء كان سلبيا أو إيجابيا، وبالتالي طريقة الوصول إلى هذا المكان قانونية، وعن طريق الانتخابات، التي لم تكن تفرز الأفضل بالمطلق، ولا حتى التعيين أو الترميم، لم يكن يأتي بالأجود، لذلك تبقى مسألة نسبية، تعتمد على ضمير الناخبين، وعقلية المرشح للانتخابات، وكيف يستطيع إدارتها بالطريقة التي توصله لهذا المكان الهام.أسوق هذا الكلام، وكلي ثقة أن من يأتي أو من ذهب، أو سبق وتولى رئاسة أو عضوية اتحاد كرة القدم، لم يقدم الكثير للعبة، بل اللعبة هي من قدمت له، ورفعت من أسهمه المختلفة.كنت أنادي وأطالب بمن يجب أن يتولى كرسي رئاسة الاتحاد أن يقدم لنا برنامجه التطويري، واستراتيجيته على مدى أربع سنوات، ولكن شيئا من هذا لم يحصل مطلقا، ولم تتم محاسبة أحد، على أي تقصير، ولا على السنوات المهدورة من عمر اللعبة، ولا على المال العام الذي يذهب في أحيان كثيرة «هباء منثورا».لذلك ما يحدث وما حدث لغايات في ظاهرها مصلحة اللعبة، ولكن في باطنها أمور كثيرة، وغايات لا تهدف لبناء الرياضة، لأنه لو أراد أحدهم أن يبني ويطور، فهناك مسالك كثيرة، غير هذه التي يتم اتباعها، وأن تكون منذ البداية، والتأسيس على عمل صحيح ومنهجي.الايام