شبكة سورية الحدث


الغرب يبرّر: الضربة قانونية

فيما أعلن «حلف شمال الأطلسي» أن أميركا وفرنسا وبريطانيا ستطلع حلفاءها في الحلف على تفاصيل الضربات في سوريا خلال اجتماع خاص اليوم، خرج المسؤولون الغربيون للحديث عن «قانونية» و«نجاح» العدوان الثلاثي الذي نفذوه بحقّ سوريا وهذا أبرز ما تكلّموا عنهبريطانيا: الضربة عادلة وقانونيةأكدت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مؤتمر صحافي أن الضربات التي نفذتها بلادها إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة ضدّ سوريا هي «رسالة واضحة» ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. أضافت أن «هذا العمل الجماعي يوجّه رسالة واضحة: المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية». رأت ماي أن هذه الضربات هي «في الوقت نفسه عادلة وقانونية».أبرز ما ذكرته ماي:معلومات مخابراتية موثوق بها تشير إلى أن مسؤولين عسكريين سوريين نسقوا ما يبدو أنه استخدم لغاز الكلور في دوما يوم السبت الماضيماي رداً على سؤال عما إذا كانت ستأمر بتوجيه مزيد من الضربات لسوريا: يجب ألا يساور النظام السوري أي شك إزاء «عزمنا»استهدفنا مجموعة محددة من الأهداف في سورياهناك مؤشرات على أن السلطات السورية تملك مخزونات من الأسلحة الكيماوية وتواصل صنع هذه الأسلحةكان وزير الدفاع البريطاني، غافين وليامسون قد قال في وقتٍ سابق إن ماي تحتم عليها العمل سريعا عندما أمرت بشن هجوم صاروخي على سوريا وإنها ستطلع البرلمان على التطورات يوم الاثنين. وردا على سؤال عن إمكانية شن عمل عسكري آخر ضد سوريا، قال الوزير إنه يعتقد أن الضربات الغربية كان لها حتى الآن تأثير كاف.من جهةٍ ثانية، رأى زعيم «حزب العمال» البريطاني جيريمي كوربين أنه كان يجب على رئيسة الوزراء البريطانية الحصول على موافقة البرلمان قبل إصدار أمر بتوجيه ضربات صاروخية على سوريا. وأضاف أن «القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام. هذا العمل المشكوك فيه قانونيا يخاطر بمزيد من التصعيد».فرنسا: دمرنا «جزء كبير من الترسانة الكيميائية»أكد وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، أن «جزءاً كبيراً من الترسانة الكيميائية» التابعة للحكومة السوية «تم تدميره» في الضربات التي نفذت الليلة الماضية.أضاف أن فرنسا ترغب في «العمل منذ الآن من أجل استئناف» العملية السياسية في الأزمة السورية بعد ساعات من الضربات الغربية رداً على هجوم كيميائي مفترض. تابع في بيان مشترك مع وزير الدفاع فلورنس بارلي: «يجب التوصل إلى خطة لإنهاء الأزمة بحل سياسي ونحن مستعدون للعمل عليها الآن مع كل الدول التي يمكنها المساهمة فيها». وتابع أن لدى فرنسا «أولويتين، مكافحة الجماعات الجهادية وخصوصا داعش، والعودة إلى الاستقرار الذي يتطلب حلاً سياسياً».في هذا السياق، ستقوم فرنسا أيضاً «باستئناف المبادرات السياسية» للتوصل إلى «تفكيك البرنامج الكيميائي السوري بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها» وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى السكان.أكد أيضاً أن العملية العسكرية الأميركية- البريطانية – الفرنسية، «شرعية» و«متناسبة وضد أهداف محددة»، كما رأى أنها تندرج ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على استخدام القوة في حالة تهديد السلام.ألمانيا تؤيد!أيّدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الضربات الجوية للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضدّ سوريا، قائلة إنها «ضرورية ولازمة» لتحذير سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى. قالت ميركل:«نؤيد اضطلاع حلفائنا الأميركيين والبريطانيينوالفرنسيين بالمسؤولية على هذا النحو بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي». كانت ميركل قد قالت قبل أيام إن بلادها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا.الاتحاد الأوروبي: نحن مع الضرباتأفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في ضرباتها الجوية ضدّ سوريا. وقال توسك على حسابه على «تويتر» إن «الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا توضح أن النظام السوري لا يمكنه مع روسيا وإيران الاستمرار في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل ليس دون ثمن. سيقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة». 
التاريخ - 2018-04-14 5:25 PM المشاهدات 610

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا