السويداء- معين حمد العماطوريأيام قليلة تفصلنا عن مؤتمر سوتشي وما يحمله السوريون معهم من أفكار ورؤى، ولعل ما يجري هذه الأيام وقبل خوض المخاض يطرح المثقفين الرأي في ذلك.. لأن الموقف يحمل لسورية مرحلة جديدة تاريخية، ومؤتمر سوتشي هو محطة تاريخية في تاريخ سورية المعاصر ويحمل اسئلة كثيرة ولكن الاستاذ الدكتور فندي أبو فخر عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب فرع السويداء يقدم اضاءة برأي تاريخي على صفحته عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيقول: من دمشق الشام إلى سوتشي بعد التحيةهل تعلمين يا سوتشي أن الشعب السوري العظيم وبعد طرد الأتراك من بلاد الشام كتب ممثلوه في أول برلمان دستورا حديثا ومعاصر يماثل أفضل الدساتير في العالم آنذاك ،لاسيما في صلاحيات السلطات الثلاث :التشريعية والقضائية والتنفيذية والتوازي والتوازن فيما بينها .وفي عام 1928 وإثر نتائج الثورة السورية الكبرى ورفض قادتها وعلى رأسهم سلطان الأطرش الذي رفض الاستسلام والإذعان للمحتل وآثر افتراش الأرض والتحاف السماء في صحاري النبك، اضطرت سلطات الاحتلال لإجراء انتخابات لاختيار جمعية ، تأسيسية لكتابة دستور لبلاد الشام كلها كما في دستور 1920 وتمكن النواب الوطنيون على قلتهم في الجمعية من تشكيل لجنة لكتابة الدستور برئاسة المجاهد الكبير ابراهيم هنانو وعضوية الحقوقي الوطني فوزي الغزي مقررا للجنة الذي كتب الدستور الحديث بخط يده ومعه فائز الخوري ورغم تهديدات ممثل الاحتلال الذي فقد صوابه من نص ا لدستور أقرت الجمعية الدستور الراقي.فحلت سلطات الاحتلال الجمعية التأسيسية واغتالت فوزي الغزي وألغت الدستور.دمشق تصرخ :يستطيع الشعب السوري أن ينتخب جمعية تأسيسية تكتب دستورا يمثل جميع السوريين يا سوتشي والسلاموهنا السؤال من يجيب على سؤال د. فندي ابو فخر وهل يمكن تشكيل جمعية تأسيسية حقاً لدستور جديد...
التاريخ - 2018-01-26 6:14 PM المشاهدات 759
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا