أكثر من 250 قرية خسرتها منظمة «تحرير الشام» الإرهابية «النصرة سابقا» والفصائل المتحالفة معها ونحو 100 أخرى تقترب من المحاصرة ومئات المسلحين قضوا وقتلوا وجرحوا وأسروا في هذه المعاركحيث تعمد قوات الجيش السوري بمساندة حلفائها، مواصلة تنفيذ عملياتها العسكرية ضد «هيئة تحرير الشام» والفصائل العاملة معها في ريفي حلب الجنوبي وإدلب الشرقي، مع استمرار عمليتها التي بدأتها في القطاع الشرقي من ريف إدلب في الـ 25 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، وعمليتها التي صعدتها بريف حلب الجنوبي منذ الـ 10 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018..قوات الجيش السوري وحلفائه بقيادة العميد سهيل الحسن تعمد إلى اتباع التكتيك ذاته الذي نفذه العميد المعروف بلقب «النمر» في عملياته ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” من ريف حلب الشرقي وصولاً إلى دير الزور ومروراً بتدمر وريف حمص الشرقي، من حيث الاعتماد على تقطيع مناطق الإرهابيين من «هيئة تحرير الشام» والفصائل الإرهابية العاملة معها، عبر تنفيذ عمليات قضم للقرى والمناطق التي تنسحب منها «هيئة تحرير الشام» تحت الضربات العنيفة الصاروخية والمدفعية والجوية التي تستهدف مناطق تقدم قوات الجيش السوري، والتي كلفت «هيئة تحرير الشام» إلى الآن أكثر من 250 قرية وبلدة، من ضمنها نحو 148 قرية في ريف حلب الجنوبي، تزامناً مع عملياتها في شمال شرق حماة والتي كانت الأقل تقدماً من ضمن الجبهات داخل المحافظات الثلاث المتحاذية وفق ماذكر المرصد السوري المعارض.وحقق قوات الجيش السوري تقدماً من محوري خناصر وتل الضمان، وصلت لمسافة مئات الأمتار عن قواتها المتواجدة في شرق مطار أبو الضهور العسكري، واقترب بذلك من محاصرة «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «الدولة الإسلامية» في نحو 85 قرية بريفي حلب الجنوبي وحماة الشرقي وريف إدلب الشرقي.كما تمكنت قوات الجيش السوري من تحقيق تقدم من محور بين تل الضمان والحاضر، واقتربت قوات الجيش لمسافة نحو 5 كلم من مطار أبو الضهور العسكري، إذ يتيح هذا التقدم أيضاً فرض حصار في نحو 10 قرى ومناطق ضمن جيب ثاني يتصل بممر مع القرى الـ 85 في الجيب الأول، وفي حال تقدم قوات الجيش السوري فإنها ستكون قد حاصرت مطار أبو الضهور العسكري من 3 جهات هي جنوب المطار وشرقه والمحور الشمالي الذي تستغل قوات الجيش فيه وجود مستنقع السيحة المائي والذي يساعدها في فرض حصارها وتأمين خاصرتها الغربية من المحور المتقدم من كفر حداد.قوات الجيش السوري عمدت خلال عمليات تقدمها لاستخدام كثافة نارية، عبر تصعيد قصفها المتواصل من الطائرات الحربية السورية والروسية والطائرات المروحية والقصف بقذائف الدبابات والهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض.وارتفع عدد قتلى المسلحين إلى المئات بينهم 6 قياديين، ولا يزال عدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بجراح متفاوتة ومنهم بحالات خطرة، بالإضافة إلى أن العشرات من الحزب الإسلامي التركستاني قضوا في المعارك خلال الأيام الأخيرة.
التاريخ - 2018-01-17 11:26 PM المشاهدات 637
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا