شبكة سورية الحدث


السببَ الحقيقيّ وراءَ تصريحات إردوغان عن الرئيس الأسد

منذ أكثر من عامٍ لمْ يُسمَع تصريحٌ لأردوغان يذكرُ فيه شخصَ الرئيسِ الأسد، وذهبَ الرئيسُ التركيّ إلى ما هو أبعد من ذلكَ في الشّهرِ الماضي، عندما قالَ لصحافيّين كانوا يُرافقونَه في طائرتِهِ أثناءَ عودتِهِ من قِمّةِ سوتشي الثلاثيّة، قال إنَّ هناكَ مساعٍ لفتحِ قنواتِ الحوارِ مع سورية. هذه التصريحاتُ لمْ تكن تسريباتٌ فقط، بل كانت حقائق، فما هو سببُ تصريحاتِ الرئيسِ التركيّ الذي وصفهُ بيانُ الخارجيّة السوريّ أنَّه مصابٌ بـ"جنونِ العظمة".عندما يُعرفَ السَّبب يُبطل العجب، إذ أكّدت مصادرُ خاصّة للإعلاميّ حسين مرتضى أنَّ السببَ الحقيقيّ وراءَ هذه التصريحات، كان رفضُ الرئيس الأسد والقيادةُ السوريّة جميعَ الوِساطَاتِ التي أرسلها أردوغان لإعادةِ فتحِ العلاقاتِ مع سورية، المصادرُ الخاصّة أوضحت أنّهُ "بعد التطوّراتِ الأخيرةِ الميدانيّة والسياسيّة، أرسلَ أردوغان وساطةً التقت بشخصيّاتٍ عديدةٍ في سورية، وحملت معها رسالةً تضمّنت أنَّ عرضاً من الرئيسِ التركيّ يتمحورُ حولَ استعدادِ تركيا لاعتقال قادةِ المجموعاتِ المسلّحةِ المتواجدينَ في تركيا، بالإضافةِ إلى تسويةِ موضوعِ الجولاني قائدُ ذراعِ القاعدةِ في سورية، ومسؤولُ جبهةِ النصرة، مقابلَ إعادة العلاقاتِ بين البلدين". المصادرُ بيّنت أنَّ الرئيسَ الأسد رفضَ العرضَ، وأكّدَ أنَّ الدولةَ السوريّة قادرةٌ على مُحاربةِ الإرهاب، وعند شعورِ أردوغان أنَّ الأمورَ ذاهبةٌ للتصعيدِ في إدلب، وبعد الكلامِ الروسيّ أنَّ عام 2018 هو عامُ مُحاربةِ النصرةِ الأمرُ الذي أفقدهُ صوابه".المصادرُ الخاصّةُ أشارت إلى أنَّ وسَاطاتٍ عديدةً زارت دمشقَ وتواصلت مع المسؤولينَ فيها حولَ عودة العلاقات إلّا أنّها قُوبِلت بالرفض.
التاريخ - 2017-12-28 7:12 PM المشاهدات 873

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا