شبكة سورية الحدث


شركات الطيران الخاصة لديها عشرات الموظفين والحكومية لديها الآلاف !! من « يضحك » على من ؟!

تتزايد حركات الحكومة الاستعراضية يوماً بعد يوم في خطابات ضبط الهدر ومكافحة التهرب وتحسين ظروف معيشة المواطن ، لكن على ما يبدو أن لتلك الخطابات « خطوط حمر » حتى ينصب أغلبها على الطبقات الدنيا والوسطى في سبيل سعادة « كبار » الكسبة .كثيراً ما نسمع عن اسثمارات ضخمة هنا وحجم مشاريع كبيرة هناك جميعها سُخر لخدمة « البلد » وضحى من أجل تقديم الخدمات للمواطن حسب تصريحات « أصحابها » لكن الوجه الآخر لتلك المشاريع لا يتم كشفه إلاّ بشق الأنفس بسبب « تواطؤ » البعض ، أو خوفهم من فتح باب « الريح » من قبل أصحاب تلك المشاريع الذين يعتبرون أنفسهم أحياناً أكبر من المساءلة وتطبيق القانون .توجه مراسلنا إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمعرفة أعداد موظفين شركات الطيران الخاصة «أجنحة الشام _ فلاي داماس » المسجلين بالتأمينات إلاَّ أن الوزارة رفضت بذريعة أن المعلومات المطلوبة تخص شركات خاصة وهي سرية !!لدى مناقشة المكتب الصحفي عن مطابقة الطلب لقانون الإعلام بما أن المعلومات المطلوبة تخص فساد من قبل مؤسسة تابعة للقطاع العام رفض التعاون دون إيفادنا بأي رد مقنع أو مادة قانونية تمنع تزويدنا بالمعلومات أو عملنا بالصحافة الاستقصائية .عندها قرر مراسلنا متابعة الموضوع « كالعادة » مع المؤسسات الحكومية بالطرق الغير رسمية ليتبين أن شركة أجنحة الشام للطيران مسجلة بالتأمينات الاجتماعية تحت رقم « ١٢٢٠٨١» ولديها فقط  « ١١٧ » عامل !!  وشركة فلاي داماس للطيران المسجلة تحت رقم «١٩٨٩٦٠ » لديها فقط  «  ٣٥ » عامل !!بالمقابل أن الشركة السورية للطيران المسجلة تحت الرقم « ٦١١٨ » لديها «  ٢٥٠٠  » عامل !! وتحقق أرباح سنوية فاقت الخمسة مليارات ليرة سورية حسب أحد تصريحات مديرها العام  … رغم العقوبات والفساد الحكومي والهدر !!الغريب في الأمر أن مؤسسات القطاع العام « مجبرة » على تسجيل موظفيها بكافة فئآتهم لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية مما يكلفها مئآت ملايين الليرات سنوياً بغض النظر إن كانت المؤسسة رابحة أو خاسرة بالمقابل تقوم تلك المؤسسة التي تملك مليارات الليرات كودائع ومشاريع وديون متفرقة بالتغاضي عن مشاريع واضحة وضوح الشمس ليتم التعامل معها باللامنطق وتكون آلية تسجيل الموظفين من باب فض العتب !!الغريب في الأمر حالة التناقض اللامنطقية بين شركة للقطاع الخاص لديها عشرات الموظفين وشركة مثيلتها للقطاع العام بنفس عدد الطائرات لديها آلاف الموظفين !!هنا يكمن السؤال : من يضحك على من ؟! هناك خلل بحاجة إلى تصويب ، هل شركات القطاع الخاص لديها حسن إدارة وتستطيع أن تعمل بعشرات الموظفين ؟! أوأن شركات القطاع العام « تهدر » وتعمل بآلاف الموظفين وتربح ؟!ليست مؤسسة التأمينات الاجتماعية وحدها من القطاع العام من ( يتغاضى ) عن أصحاب الدخل الممدود اذ أن لوزارة المالية باعاً في تلك التجاوزات وفي سياق متصل همس أحد المطلعين لمراسلنا أن شركات الطيران الخاصة لم ( تكلف ) حتى تاريخه بضرائب من قبل وزارة المالية رغم الأرباح الفاحشة التي تجنيها نتيجة احتكارها لنقل الأفراد والبضائع بسبب مقاطعة بعض الشركات الخارجية بالهبوط في المطارات السورية وكذلك تدخل أصحاب النفوذ ( بتجميد ) ترخيص شركات جديدة بذريعة ضرورة دراسة آلية ضوابط جديدة أكثر صرامة .هاشتاغ سيريا 
التاريخ - 2017-10-22 12:32 PM المشاهدات 989

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم