شبكة سورية الحدث


رغـم صيـاح المربين..الفـروج لا يطير في طـرطـوس!

ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر مصادر الطاقة وتذبذب الأسعار يعاني قطاع الدواجن في محافظة طرطوس من صعوبات عدة تتمثل بعدم استقرار الأسعار وارتفاع تكاليف الإنتاج ومشكلات التسويق نتيجة غياب الجهة الفاعلة التي تشرف على تنظيم هذا القطاع وتمنع حصول الهزات بين الحين والآخر وترضي طرفي المعادلة فلا يخسر المربي ولا يظلم المستهلك، فمن غير المقبول أن يحدث هبوط مفاجئ يقابله ارتفاع صاروخي بأسعار الفروج في كل مرة في ظل غياب آليات واضحة وحازمة لضبط السوق.لعبة السوقيتحدث عدد من مربي الدواجن عن خيارات قليلة في مسألة التسويق نتيجة تحكم عدد محدود من التجار به، فهم الذين يؤمنون العلف والأدوية وصيصان التربية بالدين وفي هذه الحالة نضطر للبيع حصرياً لهم فيأخذون ديونهم ويعطوننا حصتنا وبالتالي نضمن استمرارية العمل مهما تقلبت الظروف.عبد الكريم أحمد يوسف، مربي، يقول: لا توجد لنا خيارات في تصريف الفروج والسوق يتحكم به تاجر أو اثنان يقومون بإرسال سيارات الشحن إلى المدجنة بالسعر الذي يحددونه ولا يمكن التباطؤ في تصريف الإنتاج لأن أي تأخير سوف يتسبب بخسائر مؤكدة للمربين، فالسوق المحلية في المحافظة لا تستوعب كامل الإنتاج.المهندس الزراعي شعيب عبد الكريم يرى ضرورة إيجاد جهة متخصصة بتسويق الفروج توفر استقراراً في العملية الإنتاجية وضبطاً للسوق في ظل تأثر العملية الإنتاجية بظروف المناخ وحالات المرض إضافة لتفعيل دور مؤسسة التجارة السورية في عملية الشراء والتبريد من السوق المحلية بدلاً من الاستيراد وتحديد سعر مناسب للمنتج والمستهلك ينهي حالة القلق والترقب التي يعيشها الطرفان.من جهتهم يؤكد عدد من البيطريين المشرفين على المداجن صعوبة الاستمرار في العمل نتيجة عدم استقرار الأسعار وارتفاع تكاليف التربية من أدوية بيطرية وأعلاف إضافة لعدم توفر المازوت والفحم وانقطاع الكهرباء ناهيك عن الإصابات المرضية المفاجئة ودخول كميات كبيرة من الفروج المجمد تهريباً أو استيراداً في فترة الإنتاج المحلي.د.البيطري سامر إسماعيل قال: ارتفعت تكاليف الإنتاج بشكل كبير والمقولة الشائعة بعدم خسارة مربي الفروج غير صحيحة، وما يحدث هو استمرار العمل بالدين على أمل التسديد في الفوج القادم، فقد ارتفعت أسعار مستلزمات التربية أكثر من 15 ضعفاً خلال السنوات القليلة الماضية وحالياً تشهد أسعار الفروج انخفاضاً كبيراً والسعر المناسب يجب ألّا يقل عن 750 ليرة من أرض المدجنة وفي الشتاء تزيد التكاليف بسبب مصاريف التدفئة وزيادة احتمال انتشار الأمراض وهذه الخسائر المتكررة سوف تلحق الضرر بهذا القطاع الذي يعيل عشرات الآلاف من الأسر بين منتجين وعاملين وبائعين وتهدد بتوقف أعداد كبيرة من المربين عن العمل.غياب مشروعلايزال قطاع الدواجن خارج دائرة الاهتمام الرسمي فلا توجد جهة مشرفة أو وصائية أو متخصصة بالتسويق كما أن جهات التسعير تلتزم بآلية العرض والطلب وتسترشد بأسعار الباعة الذين قاموا بالبيع بأسعار تقل عن السعر الرسمي نتيجة زيادة العرض وتراجع المبيعات.يقول حسن مصطفى معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس: شهدت أسعار الفروج انخفاضاً ملحوظاً وتقوم عناصر حماية المستهلك بمراقبة التزام الباعة بالسعر الرسمي الذي نحدده بناء على العرض والطلب من خلال سبر السوق في عدد من الأحياء والمناطق والتواصل مع المنتجين وقمنا خلال الأيام الماضية بتسجيل أكثر من 50 ضبطاً بحق بائعي الفروج والشاورما لتقاضي أسعار زائدة.من جهته المهندس محمد إبراهيم مدير منشأة دواجن طرطوس قال: يعاني قطاع الدواجن من ارتفاع أسعار مستلزمات التربية ودورنا ينحصر في إنتاج البيض والسوق هو من يتحكم بالسعر ونقوم ببيع الدجاج البياض المنسق للمواطنين مباشرة بأسعار رمزية.مديرية زراعة طرطوس أكدت قيامها بإعطاء الإرشادات اللازمة لمنع ظهور الأمراض والقيام بالأعمال التشخيصية وتقديم العلاج اللازم فتم تنفيذ مايقارب 10 آلاف لقاح شبه طاعون دجاج من خلال المراقبين البيطريين في الوحدات الإرشادية فيما يبلغ عدد المداجن المرخصة 1800 مدجنة وغير المرخصة حوالي 290 مدجنة تعاني من صعوبات، حسب زراعة طرطوس، منها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الحيواني من أعلاف وأدوية بيطرية وعدم استقرار الأسعار ووجود مشكلات تسويقية إضافة لعدم توفر مصادر الطاقة اللازمة من أجل التدفئة من فحم حجري ومازوت.من جهتها قامت مؤسسة الأعلاف بتخصيص نصف كيلو من النخالة والشعير والذرة وكسبة فول الصويا لكل طير خلال دورة علفية مدتها شهران وكان الإقبال متواضعاً بسبب صعوبة النقل وعدم وجود فوارق سعرية كبيرة مع السوق.
التاريخ - 2017-10-14 10:47 PM المشاهدات 887

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا