بدايه ساقوم في هذا المقال بتبيان وتسليط الضوء على اثر الحرب في سوريا والاوضاع الراهنه وانعكاساتها على الحاله النفسيه والتعليميه لدى الاطفال وكيف اصبحت حياة الطفل السوري نتيجه النزوح والعنف المنتشر من حوله. في ظل الكارثة الانسانيه ان صح التعبير التي تعيشها سورية منذ 6سنوات مضت الى الان اصبحت سورية بلدا فقيرا حيث يعيش اكثر من نصف سكانها الحاليين حالة فقر شديدة وصعوبات في المعيشه وبالاخص عند بدايه كل عام دراسي حيث تتجلى المعاناة في تامين المستلزمات المدرسيه للاطفال وتامين المواصلات وغيرها وفي وسط هذه الظروف يعيش الاطفال السوريين في حالة مواجهة الموت في كل لحظة جراء القذايف والاشتباكات والتفجيرات وتعرضهم لخطر الخطف او التجنيد او الاعتقال ومع استمرار العنف والنزوح انتشر لدى الاطفال حالة صدمة نفسيه باختلاف شدتها نتيجه المشاهد التي يشاهدونها من عنف وسماع اصوات الاشتباكات والقذائف والهروب اثناء القصف فمنهم من يعيش حالة اكتئاب وخوف عند الخروج من المنزل للمدرسه ومنهم من يعيش بحالة تشاؤم شديدة من المستقبل ومنهم من هو بحالة اضطراب وتخلخل اخلاقي حيث اصبح بعضهم يمارس عادة التدخين ومنهم من يشتم زملاؤه باشد العبارات النابيه ولاننسى انتشار عادة التسول لدى البعض بقصد كسب المال من المارة.ونحن بدورنا لابد لنا من طرح حلول وايجاد سبل حل تضمن وتكفل استمرار الحالة التربويه والتعليميه التي كنا عليها قبل الحرب نلخصها في الاتي:-رفع كفاءات العاملين مع الاطفال ( معلمين- مرشدين نفسيين واهالي ).- ان نعيد النظر في المناهج التعليمية والتربوية بحيث نتجنب التلقين والحشو وان نرفع من سويه الطفل بالتركيز على المفاهيم الوطنيه واحترام الاخرين وحقوق الانسان. -تقديم الدعم النفسي للاطفال بشكل يوازي دعم الاهل لهم بحيث نحقق تكامل تربوي تعليمي بين المدرسه والمنزل .في الختام ارجو ان نكون شركاء جميعا" في اعادة البناء النفسي والتعليمي والثقه لدى اطفالنا وان تكون خطواتنا ثابته وصحيحه في بناء جيل مترسخ في ذهن مبادئ المواطنه والوطنيه وحقوق الانسان ودوله القانون والعداله. بقلم محمد الشريف.
التاريخ - 2017-09-30 3:22 PM المشاهدات 1153
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا