اللاذقية – محسن عمران لا تبدو الأمور أنها تسير في الطريق الصحيح بأحد الأندية اللاذقانية رغم الهالة الإعلامية الكبيرة التي ترافق كل شاردة وواردة تحدث في هذا النادي لدرجة أنه إذا تناول أحدهم فنجان من القهوة أو كأس من الشاي تفرد لهذه المناسبة صفحات على الأنترنت وتنشر الصور ويصبح الصغير كبير والكبير عظيم ولا عجب بأن يشعر البعض بعظمته طالما أن المحيطين به صغار ..!كثرة التدخلات في كل شيء هي سمة مميزة في هذا النادي ولا يبدو أن أنها ستزول طالما أن صاحب رأس المال لا يعرف صلاحياته أو بالأحرى لا يتم وضع حدود لها من قبل الإدارة فهذا يريد اللاعب فلان وذاك يريد علان وثالث يجد في أحد اللاعبين أنه طرزان ورابع يعتبر لاعب آخر سوبر مان ونحشى أن يصبح جميع اللاعبين " المدعومين " من فئة سبايدر مان فيصبح الفريق في خبر كان ويصبح حكاية من حكايا الزمان .في سهرة جمعتني مع أحد الأصدقاء المتابعين والمهتمين تخوفنا من أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في مواسم سابقة عندما كانت توضع التشكيلة قبل المباراة بأيام وطريقة توزيع اللاعبين وانتشارهم وتحركاتهم في الملعب وتمنى هذا الصديق أن يمنع حمل الموبايل على دكة البدلاء حتى لا تأتي التعليمات بالتبديل أثناء المباراة فتحترق الطبخة وينفضح الطباخون .وطالما مررنا على ذكر الإعلام فإن معظم الأندية السورية وخاصة تلك المترددة منها في اتخاذ القرارات وجدت نفسها في موقف محرج عند تعيين الإعلاميين لمتابعة نشاطات فرقها لأنه " ماشاء الله " أصبح عدد الإعلاميين يفوق عدد سكان الوطن فكل من نشر خبر " نسخ لصق " أو من بنات أفكاره على صفحات الفيس بوك أصبح يكتب بجانب اسمه الإعلامي فلان أو الصحفي علان وأصبح يهدد بإقالة الإدارة التي لا ترضخ لطلباته أو اللجنة التنفذية والمكتب التنفيذي ونخشى أن تتطور وتكبر أحلامه ويفكر بإقالة وزارة من الوزارات وخاصة تلك المعنية بالفيل والطش طش ولابد من البحث عن طريقة لإيقاظ هؤلاء قبل أن يقتلهم وهمهم ..إذاً..طالما هناك من يتدخل بقرارات الإدارة والمدربين وطالما الإدارات مترددة بإتخاذ قراراتها وتحسب حساب هذا أو ذاك فإننا سنبقى مكانك راوح أو " إلى الوراء سر " وطالما لن يتم وضع حد للطباخين وجمعهم في مطبخ بعيد خاص بهم ستحترق الطبخة و ستصبح " شايطة " كما نسميها بالعامية وعندها على رياضتنا السلام..
التاريخ - 2017-09-20 7:42 PM المشاهدات 1138
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا