دمّر تكساس ويتجه الى لوزيانا وخسائر بالمليارات.. ماذا تعرف عن 'هارفي'!

أعلن المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة الأميركية، أن العاصفة المدارية "هارفي" ضعفت لتتحول إلى منخفض جوي، مضيفاً أنه أصبح على مسافة 15 كيلومترات قليلة من ولاية لويزيانا جنوبي غربي الولايات المتحدة، متسبباً في سقوط أمطار غزيرة في الولاية.وأكدّ المركز أن السيول العنيفة ما زالت مستمرة في جنوب شرق ولاية تكساس وأجزاء من جنوب غرب لويزيانا وستستمر خلال الأيام القادمة.اهربوا.. أو واجهوا الموت!في غضون ذلك، تدفق عشرات الآلاف على مراكز الإيواء بمدينة هيوستن هربا من المنازل والطرق التي غمرتها المياه يوم الأربعاء، بينما وقعت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح مما أدى لفرض حظر تجول بعد منتصف الليل.وأشارت تقارير إعلامية أميركية إلى أن عدد الوفيات جراء الإعصار قد يكون بلغ الثلاثين، وتخشى السلطاتُ العددَ الذي سيكون بانتظار فرق الإنقاذ فور تمكنهم من التحرك مجددا في الطرقات.وبعد خمسة أيام من ضرب "هارفي" البر الأميركي كإعصار من الدرجة الرابعة محولاً الطرقات إلى أنهار والأحياء إلى بحيرات، يصعب تقدير حجم أضرار الكارثة، بما في ذلك عدد الوفيات وحجم الدمار، في حين لا تزال عمليات الإنقاذ جارية.انفجاران كيماويانووقع فجر اليوم الخميس انفجاران ترافقا مع تصاعد دخان اسود في مصنع "أركيما" الكيميائي في منطقة كروسبي بولاية تكساس، بعدما غمرته المياه نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي رافقت العاصفة هارفي، على ما اعلنت الشركة المشغلة للمصنع.خسائر اقتصادية فادحةوقد ارتفعت تقديرات الخسائر الناجمة عن الإعصار "هارفي إلى 42 مليار دولار، وذلك مع تضرر منشآت صناعية ونفطية.وتقارن هذه التقديرات بخسائر الإعصار كاترينا عام 2005 التي بلغت 176 مليار دولار، منها 82 مليارا غطتها شركات التأمين، أما الإعصار ساندي عام 2012 فبلغت خسائره 75 مليار دولار.أما شركة آر.إم.إس المتخصصة في تقييم المخاطر، فقدرت إجمالي الخسائر الاقتصادية التي سيسببها "هارفي" ما بين 70 مليار و90 مليار دولار.وأكدت، في تقديرات أولية، أن غالبية تلك الخسائر لن تغطها شركات التأمين، نظرا لأن تأمين القطاع الخاص ضد السيول محدود، فيما تتوقع وول ستريت وصول الخسائر المؤمن عليها جراء العاصفة إلى نحو 20 مليار دولار."هارفي" يطيح بالنفطالى ذلك تسبب "هارفي" بتوقف العمل في "هيوستون" ومينائها، وتعطل عدد من المصافي وجزء من الإنتاج الخام.وعادت اثر ذلك أسعار النفط للتراجع مرة أخرى بعد مستويات مرتفعة حققتها خلال الشهرين الماضين، وهو ما جاء مغايراً لتوقعات سابقة بارتفاع الأسعار العالمية.وكانت أسعار النفط العالمية قد شهدت انخفاضاً بنسبة 3% يوم الاثنين الماضي بسبب "هارفي"، وهو أكبر تراجع فى غضون الشهرين الماضيين.زيارة ثانية السبتوكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قام بجولة في المنطقة التي ضربها "هارفي" في تكساس الثلاثاء، وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سارة ساندرز إن ترمب سيعود إلى تكساس السبت وقد يتوجه كذلك إلى لويزيانا إذا سمحت الأحوال الجوية.