أهمية الانتاج التلفزيوني ونشأته
إعداد:
آيات عادل حسن
مقدمة عن الدراما التلفزيونية قبل استخدام مونتاج الفيديو:
في بداية عهد التلفزيون , لم يكن للتمثلية التلفزيونية الحية أي امتياز يذكر عن التمثلية المصورة سينمائياً بل على العكس , فبينما كان مخرج التمثلية الحية أن يتعامل مع نفس العناصر التي يتعامل بها مخرج الفيلم السينمائي ولكن الظروف بدت للوهلة لأولى , ميؤساً منها .
مثل مخرج السينما أن يصور قصة من عدة زوايا وأبعاد مختلفة لأن الجمهور الذي ألف الانتقالات المتوالية لن يظل ساكناً راضياً حيال منظر جامد خال من لحركة ولكن كان التلفزيون في ذلك الوقت يتطلب تمثيلاً متواصلاً دون توقف لايسمح بتقسيم التصوير إلى أجزاء منفردة منفصلة كما هو في الفيلم السينمائي .
وكان من غير الممكن التعديل و المونتاج بعد الانتهاء من التصوير حيث أنه لم يكن هناك أي وسيلة لتسجيل المشاهد المصورة نقلاً مباشراً ولم تستطيع الصورة التلفزيونية لبقاء أكثر من الصورة التي تنعكس على المرآة .
فقد تم ابتكار شرائط الفيديو و بالتالي لم يكن هناك أي نوع من أنواع التسجيل أثناء التصوير, و بالتالي المونتاج بعد التصوير, وفي بداية القرن الخمسينيات كانت الطريقة الوحيدة للإرسال التلفزيوني عن طريق الكابل المحوري والذي كان يسمح بإرسال البرامج الحية فقط.
نشأة المونتاج:
تعد الخمسينات من القرن العشرين الحقبة الذهبية للتليفزيون, كانت زمن التجارب المستمرة المتابعة, وكانت هذه التجارب تجارب حية.
كان التلفزيون حينذاك شيا جديدا دخل على الساحة الاتصال, وكان يسيطر عليها الراديو والصحف والسينما, وكان الراديو يتمتع بميزة الانتشار وسرعة تغطية الأحداث , و كانت الصحف تسيطر على ميدان التحليل الإخباري و الرأي السياسي إلى
جانب خدماتها الإعلانية , و كانت السينما وسيلة الترفيه الأولى وزاد الإقبال عليها مع دخول الصوت ونجحت في معالجة الروايات والقصص والتأكيد على العنصر الدرامي , وكان يطلق عليها ام الفنون لاحتوائها على شئ, ودخل التلفزيون ساحة الصراع على الجمهور الإذاعة و الصحافة و السينما فحسب جمهورا كبير منهم فلم يكن مجرد وسيلة اتصال تضاف إلى سابقاتها من الوسائل, بل أحداث وبكل المقاييس , ثورة اجتماعية حضارية تمثل الثورة التي أحدثتها المطبعة في ميسرة الإنسانية وكان الأساس في قوة التلفزيون تنحصر في فورية الاتصال البصري المباشر السريع مع المشاهد في بيته , وعلى قرب الصورة منه وفيها من عنصر الألفة حيث أن شاشة التلفزيون أصغر بكثير من شاشة السينما , وهو جعل التلفزيون وسيلة قريبة من المشاهد , فالوجه تقارب حجمها الحقيقي , والمسافة بين المتفرج و الصورة مسافة طبيعية,هي المساحة العادية بين شخص يجلس في مواجهة آخر. وهكذا أصبح التلفزيون يمثل ثورة أعظم في ميدان الاتصال البشري من الفيلم نفسه.
ثم بدأت الثورة التلفزيونية التكنولوجية الحقيقة , ألا وهي التسجيل المغناطيسي للصورة على
شريط الفيديو وهو ماأعطى إمكانية عمل مونتاج فيديو للمواد المسجلة عليه, والتي ساهمت برفع قدر التلفزيون وجعلته يتميز بنفس المميزات التي تمتازبها السينما, وربما أكثر حيث أن الشريط لايحتاج لطبع وتحميض في المعمل , ومع أن فن
جماليات المونتاج في التلفزيون يتشابه إلى حد كبير مع أن فن جماليات المونتاج في السينما , إلا أنها بدأت بخلاف واسعة بينهم تبدو أكثر
وضوحاً في النواحي تكنيكية , ثم وبعد دخول الكمبيوتر عالم المونتاج الفيديو أصبحوا يتشابهون من النواحي الجمالية والتكنيكية.
تعريف المونتاج:
هو ترتيب اللقطات المختلفة في مرحلة لاحقة للتصوير التي تفترض إعادة بناء الزمن و المكان.
ويتحدث (إيزانشتين) إن المونتاج ليس فقط إعادة بناء للزمان والمكان من خلال ترتيب اللقطات , وإما إضافة إلى ذلك هو شكل للتلاعب بالواقع.
عناصر الإنتاج التلفزيوني:
(1) الكاميرا.
(2) الإضاءة.
(3) الصوت.
(4) جهاز تسجيل الفيديوتيب.
(5) جهاز الدمج الإلكتروني.
(6) المونتاج في مرحلة مابعد الإنتاج.
(7)المؤثرات الخاصة.
نظام عناصر الإنتاج داخل الأستوديو:
(1) كاميرا.
(2) وحدة سيطرة على الكاميرا .
(3) مونتير الفحص المسبق.
(4) المازج الإلكتروني.
(5) خط جهاز العرض فقط .
(6) جهاز مسجل الفيديو.
(7) مازج صورة .
هناك عدت خطوات للمونتاج:
مشاهدة ما تم تصويره في عملية تحطيب.
تحديد اللقطات الصالحة فيناً و موضوعياً.
استبعاد اللقطات و التسجيلات غير صالحة والتي لا تخدم الفكرة.
إعادة ترتيب اللقطات وفقاً للسيناريو الذي تم وضعه.
إدخال المشاهد الضرورية التي تخدم البرنامج.
** مراحل المونتاج **
(1) مرحلة لأولى: مونتاج فوري أثناء التصوير. (2) مرحلة الثانية : مونتاج لاحق لأجل. ويستخدم المونتاج في التلفزيون من أجل: (1) القطع بين اللقطات. (2) من أجل تصحيح الصور الغير واضحة. (3) معالجة حركات الكاميرا الخاطئة. (4) ترتيب بعض اللقطات. (5) إضافة بعض المؤثرات. هناك عدة جوانب إقناعية للإخراج: (1) من أجل لإقناع. (2) من أجل الجاذبية. (3) من أجل التأثير. هناك بعض اعتبارات لأساسية للعناوين في الإخراج التلفزيوني: (1) أن تأتي ملائمة ومناسبة للعرض الذي صممت من أجله. (2) أن يكون تصميم جذاب يثير الاهتمام. (3) أن يتضمن معلومات يحتاج إليها المشاهد. (4) أن تكون المعلومات بسيطة غير مشوشة . (5) أن تكون الحروف واضحة بارزة مفهومة. هناك أساليب لتغير العناوين في الانتاج منها : • الهابطة: هي التي تظهر على شاشة وكأنها تهبط أمام المشاهد. • الطارة: تستخدم للتغير السريع للعناوين المنفصلة. • الانتزاع: هي أبسط أنواع لتغير العناوين حيث يتم به لإنتزاع لكي يظهر ماخلفه. • انزلاق الشريحة: هي عملية تكون بدفع شريحة لشريحة أخرى خارج الشاشة. الحاجة للأساليب الفنية للإنتاج تكون من ناحيتين: (1) من ناحية الفنية : من أجل لفت النظر. تحقيق التنوع في العرض. التحكم في المعلومات. خلق انطباعات و انفعالات. إضافة عنصر الجمال وجاذبية. لخلق إحساس بالمساحات و الفراغ. إيحاء بحلات عضوية وعاطفية. (2) من الناحية الميكانيكية: تغلب على القيود ومشاكل الكاميرا حصول على للقطات نوعية إجراء عمليات التركيب و التحليل وتأليف إتاحة الوقت للازم لتحقيق انتقال من مكان لأخر. الإنتاج يمر بثلاث مراحل منها: (1) المرحلة الأولى : ما قبل الإنتاج وفي هذه المرحلة يتم تحديد الفكرة و أن تكون مشوقة وخلاقة ومبدعة وتدفع إلى التفكير و التأمل , وتحديد الهدف من البرنامج وتحديد الجمهور الموجه له البرنامج. (2)المرحلة الثانية: مرحلة الإنتاج تقوم هذه المرحلة بوضع سيناريو مبدئي وتحديد القالب الفني وتحديد الميزانية ووضع خطة العمل: _ اسم البرنامج - موضوع البرنامج - تاريخ العرض - أوقات التصوير - فريق العمل - المقابلات - اللقطات - مكان (3)المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد الإنتاج وهي تقوم على تنظيم العروض والبث المباشر للبرنامج والتسويق له والإعلان . تصميم الاستوديو: أغلب الاستوديوهات تكون على شكل مستطيل مع إختلاف في مساحة الفضاءات الأرضية , و إن إدخال عدسة الزوم إلى الكاميرات قلل بشكل كبير, من الحاجة إلى وجود حركة فعلية للكاميرات على لأرض ولكن حجم الغرفة, لا يزال يؤثر بشكل كبير على تعقيد الإنتاج أو مرونته. (6) ويتميز لأستوديو من حيث: (1) حجمه : كلما كبر حجم لأستوديو, كلما أصبحت عناصر الإنتاج أكثر تعقيداً وأصبحت معه حرية الحركة لعناصر الإنتاج أكثر مرونة. (2) أرضيته : يجب أن تكون مستوية ومنبسطة حتى تستطيع الكاميرات أن تتحرك عليها بكل حرية وأن تتحمل تحريك معدات الثقيلة عليها , وأن تكون من الخرسانة المسلحة الملصوقة أو يضاف عليها طبقة من اللينوليام أو بلاطات البلاستيك الصلب. (3) لمواد لعازلة :تتم دائماً معالجة السقوف والجدران بمواد عازلة تمنع الصوت من لإنتشار خارج لأستوديو. (4) ارتفاع السقف: يتميز بل إرتفاع لدقيق , وإذا كان السقف منخفضاً فإن الأضواء ستكون قريبة إلى المشهد على لأرض أي أنها لاتسمح بالتحكم الجيد على لإضاءة في المشهد وممالا تسمح بتسريب الحرارة الزائدة خارج لأستوديو. إضافة لذلك فإن لإضاءة و الصوت الهادر مما تجعل لأستوديو شديد لحرارة بصورة غير مريحة أما في حالة السقوف العالية , فإنها تكون ملائمة لإدخال أطوال متنوعة من المناظر الطبيعية .وهناك عدة استوديوهات كبيرة تمتلك سقوفاً بارتفاع أعلى من 30 قدم (7) الإضاءة في التلفزيون : لاتستطيع الكاميرا أن ترى ما أمامها إلا بوجود كمية معينة من الضوء حالها في ذلك كحال العين البشرية لأننا بالعادة لا نرى لأشياء بل نراها من خلال انعكاس الضوء منها عن طريق تلاعب بمصادر الضوء المسلط على لأشياء التي نراها نحدد طبيعة مانراه وهذا مايحدث على شاشة في الكاميرا. أغراض الإضاءة : (1) لتجهيز كاميرا التلفزيون بإضاءة كافية لجعل الصورة مقبولة. (2) لتأسيس الانطباع العام عن الحدث. (3) لإظهار الحقيقة في المادة المصورة. (8) أنواع الإضاءة : (1)الإضاءة التلفزيونية الموجهة : تكون حزمتها الضوئية حادة وتظهر ظلالاً شديدة , ويستخدم هذا النوع لتسليط على مناطق محددة. (2)الإضاءة التلفزيونية المنتشرة :تكون حزمتها الضوئية واسعة غير محددة وتقوم بإضاءة مساحة واسعة غير محددة وتظهر ظلال ناعمة وكثيفة الشفافية. معدات الإضاءة : إن معدات الإضاءة التي تستخدم للحصول على الإضاءة الموجهة يطلق عليها اسم الضوء المركز(السبوت لايت) وتلك المعدات التي تصدر الإضاءة المنتشرة يطلق عليها اسم الضوء الغامر (فلودلايت) أما في الإستوديو فإن عدة أنواع معلقان في السقف, وهذه الإضاءة لاتستخدم خارج أستوديو الإنتاج تستخدم الإضاءة محمولة تتكون من عدة آلات غاية في الدقة والتي يمكن إيصالها بمصادر الكهرباء الاعتيادية للحصول على الضوء. أنواع المونتاج في التلفزيون: (1)طريقة المقص. (2)طريقة التجميع. (3)طريقةالمباشرة. (4) الانتقال التدريجي. الألوان الأساسية في العرض الصوري : كل لأشكال الجميلة التي تراها على التلفزيون حتى ولو كانت صور ابيض واسود هي مزيج من ثلاثة ألوان: لأحمر لأخضر لأزرق, و اعتماد على شدة الضربة الموجهة من الوميض لإلكتروني على المربعات أو البكسلات فعندها تكون شدة , تكون شدة الإضاءة محددة بقوة لوميض , فكل خط يتوجب عليه أن يحوي مجاميع من لألوان كنقاط أو كمستطيلات ويتوجب وجود وميض إلكتروني منفصل لكل لون أساسي وميض واحد للنقاط الحمراء . (حدد إيز نشتين ) أن المونتاج له خمسة أشكال منها: (1) مونتاج متري: المبدأ لأساسي لهذا البناء هو الطول المطلق لمقاطع الفيلم . تجمع اللقطات حسب طولها في مخطط , صيغة تتعلق بمقطوعة موسيقية (2) مونتاج إيقاعي : يساعد في دفع حركة المونتاج من إطار إلى أخر وهذه الحركات تكون داخل لإطار. (3) المونتاج النغمي : حركته تكون بشكل أوسع من لايقاعي ويشمل كل نتائج لقطة المونتاج وهنا يكون مونتاج قائم على أساس أثر عاطفي بدرجة محددة. (4) مونتاج نغمي حاد: هو التطور لأكبر لخط المونتاج النغمي ويمكن تفريقه عن المونتاج النغمي بجمع الكلي لكل من جاذبية اللقطات. (5) مونتاج فكري: هو المنازع للمؤشرات الفكرية المرافقة والنزاع بين اللقطات مبني في عدة مستويات منها: * النزاع المكاني. *نزاع الإضاءة. *نزاع الإيقاعات. *نزاع وجهات النظر. *نزاع على السطحيات. *نزاع على المستوى الغرافيكي. *نزاع التشوهات البصرية . *نزاع بين الآلية وزمنيتها. المونتاج الغير خطي: إنه يتم حصراً بالكمبيوتر عن طريق تغذيته بالصور الخطية و المعلومات الصوتية , من أشرطة لأساس وقيام الكمبيوتر, بتخزينها في الأقراص الصلبة ذات السعة العالية فإنك لاتحتاج إلى أشرطة الفيديوتيب في عملية المونتاج النهائية ,وبكل بساطة يمكن استعادة بعض اللقطات وتحديد ما إذا كانت تلائم التسلسل المطلوب؟ إن البرمجيات في الكمبيوتر في الإنتاج الخطي تمنح آفاق واسعة للانتقالات و المؤثرات الإلكترونية . معدات المونتاج الخطي: في جهاز المونتاج غير خطي , يتم تخزين كافة المعلومات حول الصورة و الصوت في أقراص صلبة ذات سعة عالية. مما يساعد في تلاعب بالصورة والصوت عبر الحاسوب . أجهزة سيطرة المونتاج الخطي: هي نظام تقطيع مونتاج يتكون من الفيديو وجهاز التسجيل الفيديو و مونيرات المصدر وجهاز سيطرة المونتاج وطبع العنوان وجهاز تشغيل شريط فيديو و لأقراص المدمجة ومكس الصوت. غرفة الإنتاج الصوتي: بسبب المتطلبات الصوتية العديدة خلال المرحلة اللاحقة للإنتاج , تمتلك المحطات التلفزيونية الكبيرة غرفة تدعى بغرفة لإنتاج الصوتي وهي تشبه غرفة سيطرة صغيرة في أستوديو التسجيل الصوتي , لكنها لا تستخدم للتحكم بالصوت لبعض العروض التي تنفذ في لأستوديو , بل تستخدم للنشاطات لمرحلة مابعد لإنتاج , كإبراز بعض لأصوات وإخفاء بعض أصوات غير مرغوب بها ويطلق عليها التحلية أو تأليف تسجيلات صوتية , إضافة مؤثرات صوتية إلى شريط التسجيل لمسلسل أو مقاطع فيديو أو إعلانات. معدات الإنتاج السمعي في لأستوديو: (1) الإيصال. (2) نظم التسجيل الصوتي . (3) لاستخدامات المتنوعة للحاسوب. (4) المازج الصوتي. وسيطرة صوتية في المازج الصوتي لها خمسة وظائف: (1) الإدخال: للتضخيم المسبق والتحكم بمستوى ارتفاع لإشارات القادمة . (2) المراقبة: لسماع لأصوات قبل أن يتم تسجيل إشارتها أو إذاعتها. (3) المزج: لخلط و موازنة اثنين أو أكثر من لإشارات القادمة. (4) السيطرة نوعية: التلاعب بخصائص الصوت . (5) الإخراج: لتوجيه لإشارات المترابطة نحو مخرجات معينة .
التاريخ - 2014-11-20 12:30 AM المشاهدات 7976
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا